طهران تغزو سوريا اقتصاديا بعد احتلالها - It's Over 9000!

طهران تغزو سوريا اقتصاديا بعد احتلالها

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
تستعد حكومة طهران لاستقبال البضائع السورية عبر بوابة نظام الأسد في خطوة هي الأولى من نوعها، إذ إن المنتجات السورية كانت منذ أواخر عام 2014 تصدر إلى موسكو عبر المرافئ السورية الخاضعة لسيطرة النظام والروس في الساحل، فيما يعاني الشعب السوري من أسعار وصلت إلى أكثر من عشرة أضعاف لأسعار المواد الغذائية والسلع.
الغزو الاقتصادي الإيراني لسورية وخيراتها جاء عقب تدخلها العسكري بقواتها النظامية والمرتزقة لمؤازرة للنظام السوري الذي استباح دماء السورين المنتفضين ضد نظام حكمه منذ أعوام، الأمر الذي يؤكد المطامع الإيرانية في البلاد والتي تتجاوز الأسد ونظام حكمه.
طهران التي أعلنت بدورها يوم الخميس عن بدء تطبيق نسبة 4% كرسوم جمركية على البضائع والمنتجات السورية المصدرة إلى إيران، وذلك تخفيضاً عن الرسوم السابقة بنسبة 96%، الأمر الذي فيه مراقبين بأن الإجراءات القانونية التي أعلنت عنها إيران هي للتغطية عن سلبها للمنتجات السورية وخاصة الخضراوات والفواكه وتغليف قسم منها باتفاقيات مع الأسد.
مدير الجمارك الإيرانية، مسعود كارباسيان، قال في تصريحات صحفية "إدارة الجمارك أصدرت التعليمات اللازمة إلى المطارات والمراكز الحدودية لتطبيق نسبة رسوم جمركية 4% على المنتجات السورية المصدرة إلى إيران"، أما سفير الأسد لدى طهران "عدنان محمود" فقد قال إن "تخفيض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل انسياب المنتجات السورية إلى الأسواق الإيرانية".
بدوره، رأى الناشط الإعلامي "مضر عز الدين" من ريف دمشق أن وصول اليد الإيرانية إلى أراضي سوريا الزراعية أمراً بغاية الخطورة، إذ إن ميليشياتها تسيطر على مساحات زراعية كبيرة في محيط دمشق والمخاوف تتفاقم من قيام طهران باستثمار الأراضي لصالحها الخاص، وتعبئة خزينة الأسد الخاصة والعسكرية بالأموال من قبل التجار الإيرانيين.
وأضاف "عز الدين" اتفاق الأسد–روحاني حيال الغزو الاقتصادي يجب التوقف عنده كثيراً، فدمشق تتعرض لأكبر حملة تغيير ديموغرافي منذ عصور، ناهيكم عن حملات التشييع التي تقودها إيران على تخوم دمشق وإغراء الشباب المراهق بالتشيع مقابل الأموال، منوهاً إلى إن الهيمنة الاقتصادية الإيرانية اليوم تصب في مصلحتها البعيدة من خلال إنشاء دويلة شيعية داخل النظام العلوي وبالتالي نحن أمام مشهد في غاية الخطورة، على حد وصفه.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//