بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
خرج المصرف المركزي التابع للنظام بتصريحات جديدة، مساء الاثنين، بالتزامن مع الانهيار الكبير لليرة السورية أمام الدولار، نافيا ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع تواصل اجتماعي حول دعوته لعقد جلستي تدخل في السوق.
وكالعادة؛ رشق المركزي الاتهامات يمينا ويسارا، ووصف ما تم تداوله بأنه؛ يندرج ضمن حملة ممنهجة من قبل المتلاعبين بالاقتصاد الوطني والإرهابيين وداعميهم!
ويعلق النظام على "شماعة المؤامرة الكونية" فشله في إدارة اقتصاد مناطق سيطرته.
والملفت أنّ المصرف المركزي أغفل إيضاح حقيقة ما يجري لليرة في السوق، والتي بلغت ذورة انهيارها، وتكاد تخطو قليلا باتجاه تسجيل سعر 1000 ليرة للدوﻻر اﻷمريكي الواحد.
وسبق أن لفتنا في تقرير سابق أن هناك نية مبيتة من طرف النظام لهذه المرحلة، وفق تسريبات عن محللين موالين تم تداولها إعلاميا، ومعطيات أشار لها محللون معارضون.
ولا توجد مؤشرات واضحة لتحسن سعر الصرف في الأجل القريب على الأقل، بل لاقى تبرير المركزي السابق سخرية الموالين، الذين أكدوا أن المركزي والحكومة في غيبوبة!
واعتبر المحلل اﻻقتصادي، معن العابد؛ نفي المركزي تدخله في سوق الصرف تواطؤا واضحا وتنصلا من دوره، وأضاف؛ "التجار المقربون أو حيتان السوق لن تفلح معهم لعبة التدخل اليوم وهذه نقطة يجب أن ننظر لها بعناية".
ويبدو أنّ الليرة أمام خياراتٍ صعبة، والمواطن بين فكي كماشة يعيش حالة القلق.