بلدي نيوز
وصف الائتلاف الوطني المعارض، التصعيد الجاري في مناطق ريف إدلب بأنه حرب حقيقية على كل أشكال الحياة من قبل النظام وروسيا، لافتاً إلى استمرارها من خلال غارات تنفذها طائرات النظام وطائرات روسيا بالإضافة إلى عمليات القصف والتدمير التي تنفذها ميليشيات إيران.
وقال الائتلاف في بيان له، إن "الهجمات والغارات والقصف الجوي والبري تركزت خلال الساعات الماضية على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للمحافظة، في إطار حرب إرهابية تستمر في استهداف المناطق السكنية متعمدة إصابة الأسواق بشكل متكرر".
ولفت إلى أن هذه الحرب تسببت خلال الساعات الماضية بسقوط 9 شهداء وعشرات من الجرحى في مدينة معرة النعمان، بالإضافة إلى شهداء وجرحى في سراقب بعد استهداف سوق الخضار في المدينة من قبل طائرات النظام.
وأكد الائتلاف أن "التطورات المتلاحقة على الأرض تكشف أننا أمام حرب إجرامية شاملة لا مجرد جرائم حرب أو انتهاكات متفرقة، نحن أمام سلسلة من الأفعال الإجرامية المنظمة والمدروسة، والتي تؤكد أن الشعب السوري يواجهة تحالفاً دولياً إرهابياً يسعى للقضاء على السوريين وتدمير مواردهم وتهجير أجيال كاملة منهم".
وأضاف: "على النقيض من أي مزاعم تتعلق بمحاربة الإرهاب أو أكاذيب لا يصدقها إلا الواهمون، فإن انتهاكات النظام وحربه الإجرامية ودعمه للإرهاب كانت منذ البداية سلوكاً مدروساً وممنهجاً ومنظماً".
وأوضح أن "الصمت الدولي تجاهها هو بالتأكيد سقوط أخلاقي هائل، تتكرس معه فكرة الإفلات المستمر من العقاب، والغياب الكامل للقانون والمحاسبة، ويتحول فيه الإجرام إلى قانون، الأمر الذي ستترتب عليه أثمان هائلة تجاه مستقبل المنطقة والعالم".
وأشار البيان إلى أن قيام "الدول المارقة" بحماية المجرم وتغطية جرائمه ومشاركته في ارتكابها لا يعفي المجتمع الدولي المتقاعس من مسؤولياته، وستظل منظمة الأمم المتحدة مسؤولة عن اتخاذ قرارات عملية لإيقاف مشروع القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي.
وأردف: "نظراً لأن القرارات والقوانين لا تنفذ ولا تفرض ولا تتحقق من تلقاء نفسها، فأن الأعضاء الفاعلين مطالبون بتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجب حماية المدنيين بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المجرمين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن".
واستهدفت طائرات النظام اليوم الاثنين، سوقي الهال في مدينتي سراقب ومعرة النعمان، ما تسبب بسقوط شهيد في سراقب ومجزرة في سوق الهال بمعرة النعمان، راح ضحيتها عشرة شهداء والعديد من الجرحى.