بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
استمرت جمعية الصاغة التابعة للنظام، بتسعير غرام الذهب، متجاهلةً حالة صرف الليرة المتدنية، وأبقى بذلك على الاختلاف بين أسعارها والواقع في السوق.
وسجل المعدن اﻷصفر رسميا رقما غير مسبوق في تاريخ البلاد، وفق التسعيرة الرسمية الصادرة عن جمعية الصاغة، التي رفعت قيمة الغرام نحو 200 ليرة، وبذلك يعد إقرارا بأنّ الذهب دخل عتبة 30 ألف ل.س.
وبحسب التسعيرة الرسمية لجمعية الصاغة، سجل الغرام من عيار الـ 21 قيراط 29800 ل.س شراء، 30000 ل.س مبيع.
بينما سجل الغرام من عيار الـ 18 قيراط 25515 ل.س شراء، 25715 ل.س مبيع.
وبحسب منصة "الليرة اليوم"، سجل غرام الذهب من عيار الـ 21 قيراط، 30757 ل.س.
ومنذ بداية الشهر الجاري اختلفت التسعيرة بين الجمعية والمنصات الموالية، وأكد غسان جزماتي، رئيس جمعية الصاغة في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية، وجود صياغ يلتفون على السعر.
فيما لفتنا ضمن تقارير سابقة أنّ الصاغة ﻻ يتقيدون بالتسعيرة الرسمية، باعتبارها لا تتناسب مع واقع الليرة المنهار أمام الدوﻻر في سوق الصرف.
ويعتقد محللون أنّ عدم تجاوب "جمعية الصاغة" في تسعيرة غرام الذهب مع السعر الرائج للدوﻻر في السوق، يشير إلى أنّ هذا السعر وهمي ونتاج المضاربات، بين تجار العملة.
وأشرنا في تقرير سابق أن التباين بين سعر الصرف الرسمي الذي تحدده الجمعية وبين ما هو متداول على المنصات المختصة بمتابعة أسعار الذهب، يؤكد أنّ فوضىً تسود سوق الذهب، إذ إنّ غالبية الصاغة تعمد إلى تقدير سعر الغرام بناء تقديرهم لسعر صرف الدولار. كأحد مظاهر اﻻحتجاج على الجمعية.
وكانت جمعية الصاغة أكدت في تقارير رسمية نشرتها صحيفة "الوطن" الموالية وغيرها إلى حاﻻت اﻻلتفاف على السعر المحدد، والذي يكون عبر رفع تكلفة الصياغة.