بلدي نيوز
حث وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، قيادات الوحدات الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على تنفيذ التزاماتهم المتعلقة بالمذكرة الروسية التركية، بشأن شمال شرق سوريا، محذرا إياهم من الانخراط في "ممارسات مريبة".
وقال لافروف، اليوم الثلاثاء، "لا توجد لدينا معلومات بأن تركيا تعتزم انتهاك مذكرة سوتشي بشأن شمال شرق سوريا، بخلاف ما يزعمه الأكراد".
وأضاف "أنصح "قوات سوريا الديمقراطية" والقيادة السياسية الكردية عموما بالوفاء بوعودهم، لأننا فور إبرام مذكرة 22 تشرين الأول، حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون (في تنفيذها)".
وشدد لافروف على أنه لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحث "قسد" على الدخول في حوار شامل متكامل مع نظام الأسد، معتبرا أن اهتمام الأكراد بهذا الحوار وبالمذكرة الروسية التركية قل بعد تراجع واشنطن عن قرار سحب قواتها من الشمال السوري، وقال "عندما أعلن الأمريكيون رحيلهم عن سوريا، عبر (الأكراد) على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف كانت غير بناءة إلى حد ما، لذا فإنني أنصح زملاءنا الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة".
وأمس، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن الإسراع في انضمام "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية إلى قوات النظام، سيكون مفيدا للجميع.
بالمقابل، رفضت "قسد" فكرة الاندماج في قوات النظام، مشترطة للانضمام إليها، شرط الحفاظ على "خصوصيتها" واستقلاليتها العسكرية كمؤسسة، لا على شكل أفراد وأشخاص وقيادات.
ورغم تحالف "قسد" والولايات المتحدة إلا أنها لجأت إلى قوات النظام وروسيا، عقب انسحاب الولايات المتحدة المحدود من شمال سوريا وبدء العملية التركية ضدها، وسمحت لقوات النظام بالانتشار في عدة مدن حدودية مع تركيا ومناطق المواجهة ضد فصائل "نبع السلام" شمال سوريا.
المصدر: روسيا اليوم+ بلدي نيوز