بلدي نيوز – (عمر الحسن)
امتدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عمل القوات الجوية الروسية، التي قتلت وجرحت آلاف السوريين منذ بدء التدخل الروسي لصالح النظام ضد المعارضة السورية في عام 2015.
وقال بوتين خلال جلسة لمجلس الأمن الروسي، إن أفراد القوات الجوية الفضائية والبحرية والقوات الخاصة والشرطة العسكرية وغيرها نفذوا المهام المنوطة بهم ومنعوا التدفق الجماعي للمسلحين من تلك الأراضي إلى روسيا، حسب زعمه.
وأضاف الرئيس الروسي "كانت العملية ضد العصابات الإرهابية في سورية اختبارا جادا لمهنية قواتنا المسلحة... لقد تم الانتهاء من العمليات العسكرية، ولكن الخبرة القتالية المكتسبة أصبحت مطلوبة اليوم في البناء العسكري".
وبدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا، بحجة محاربة "الإرهاب" بعد تلقيها دعوة للمشاركة من نظام الأسد أثر فشل الدعم الإيراني بالحفاظ على النظام، في 30 أيلول 2015 ، وكان الرئيس الروسي أعلن قبل أيام أنه بعد بدء روسيا هجومها في سوريا ، تم استعادة 90% من أراضي البلد ممن سماهم بالإرهابيين، ورغم أن تصريح "بوتين" ليس دقيقا إذ أن النظام لا يسيطر على هذه النسبة من سوريا إلى الآن، إلا أن التدخل الروسي سمح له باستعادة زمام المبادرة على حساب المعارضة، واستعاد مساحات واسعة من المناطق التي كانت خارج سيطرته في ريف دمشق ودرعا وحماة وحمص واللاذقية وحلب
وبلغ عدد الضحايا المدنيين الذي قضوا بفعل الهجمات الروسية التي استهدفت 1300 مرة مناطق المدنيين في سوريا، نحو 6 آلاف و686 مدنياً، بينهم 808 نساء، وألف و928 طفلاً، وفقاً لإحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان، صدرت بنهاية أيلول الماضي.
وتشير الشبكة إلى أن العام الأول للتدخل الروسي في سوريا، أسفر عن مقتل 3 آلاف و734، والعام الثاني عن ألف و547، والعام الثالث عن 958، والعام الرابع عن 447 قتيلا من المدنيين.
البنى التحتية والمشافي والمدارس لم تسلم من القصف، حيث استهدفت القوات الروسية 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، بحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتحدث مسؤولون خلال الأعوام الماضية عن اتحاذ جيش بلادهم سوريا ميدان تجريب عملي للأسلحة الجديدة منذ أواخر عام 2015.
في تقرير سابق، وذكر موقع "مع العدالة" أن الروس "قاموا بتجربة مقاتلات سوخوي 34 التي لم تشارك في أي حرب سوى في سوريا، وسوخوي 35 المحدثة عن سوخوي 27، ومروحيات مي-35 القتالية الحديثة".
وأشار الموقع المعني بتوثيق الانتهاكات في سوريا ، إلى أن سلاح الجو الروسي نفذ أكثر من 20 ألف تجربة على تلك الأسلحة خلال ما يزيد على 35 ألف طلعة جوية.
والعام الماضي، أقرت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 63 ألف جندي روسي قد اشتركوا في القتال في سورية، بينهم 25738 ضابطاً و434 جنرالاً، بالإضافة إلى 91 في المائة من الطيارين الحربيين و60 في المائة من طواقم الطيران الاستراتيجي.
كما اعترفت أن قواتها اختبرت 231 نوعاً من الأسلحة الحديثة في سوريا، من بينها طائرات وأنظمة أرض جو، وصواريخ كروز وغيرها.