بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
رفعت جمعية الصاغة في دمشق، التابعة للنظام، تسعيرة غرام الذهب من عيار الـ 21 قيراط، 100 ل.س.
والملفت أنّ السعر في السوق المحلي ليس ثابتا على أرض الواقع، فالصاغة لم يتقيدوا بالسعر الرسمي، باعتراف التقارير الرسمية الصادرة عن الجمعية.
إذ ﻻ تزال جمعية الصاغة، تتجاهل سعر صرف الدوﻻر في السوق السوداء، وتحدد السعر بأقل من الواقع؛ ما دفع الصاغة للالتفاف على السعر الرسمي، لضمان هامش ربح متوافق مع تدهور قيمة الليرة.
وانعكس المشهد على وجود سعرين للذهب في السوق.
وبحسب تسعيرة جمعية الصاغة، فقد سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراط، 27500 ل.س شراء، 27700 ل.س مبيع.
بينما سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراط، 23543 ل.س شراء، 23743 ل.س مبيع.
ويعتقد محللون أنّ عدم تجاوب "جمعية الصاغة" في تسعيرة غرام الذهب مع السعر الرائج للدوﻻر في السوق، يشير إلى أنّ هذا السعر وهمي ونتاج المضاربات، بين تجار العملة.
ويؤكد التباين بين سعر الصرف الرسمي الذي تحدده الجمعية وما هو متداول على المنصات المختصة بمتابعة أسعار الذهب، وبين ما يجري على الواقع أنّ فوضى تسود سوق الذهب، إذ إنّ غالبية الصاغة تعمد إلى تقدير سعر الغرام بناء تقديرهم لسعر صرف الدولار. وفق الصائغ "جوزيف ملكي". كأحد مظاهر اﻻحتجاج على الجمعية.
وكانت جمعية الصاغة أكدت في تقارير رسمية نشرتها صحيفة "الوطن" الموالية وغيرها إلى حاﻻت اﻻلتفاف على السعر المحدد، والذي يكون عبر رفع تكلفة الصياغة.
وسجل الدوﻻر 706 ليرات مقابل الليرة في سعر هو اﻷعلى بتاريخ العملة السورية على اﻹطلاق.
وبحسب تقرير لموقع "اقتصاد" المعارض، فإن السعر المناسب لغرام الذهب من عيار 21 قيراط، يجب أن يكون 28400 ليرة، على الأقل. أي بفارق حوالي 700 ليرة، في الغرام الواحد.