بلدي نيوز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن وقف إطلاق النار في شمال سوريا بين تركيا والقوات الكردية صامد إلى حد كبير، واصفا الوضع بأنه "معقد" حيث يتقاتل الجانبان منذ "مئات السنين".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بين الرئيسين الأمريكي ونظيره التركي، مساء الأربعاء، في البيت الأبيض، تناولا فيه أبرز التطورات الحاصلة في المنطقة.
وقال ترامب "أنا من أشد المعجبين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وآمل أن نحل الخلافات بين البلدين قريبا".
وأشار ترامب أن وقف إطلاق النار في سوريا يمضي قدما رغم التعقيدات، وأن أوروبا لم تساهم ماديا بما فيه الكفاية في موضوع اللاجئين بتركيا
وتركيا أنفقت على اللاجئين 40 مليار دولار وأوروبا ساهمت بـ3 مليار دولار فقط.
وأوضح ترامب أن التحالف الأمريكي التركي يمكن أن يكون قوة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط بالشرق الأوسط بل أبعد من ذلك، وأنا سعيد بتعاون تركيا في مكافحة الإرهاب والرئيس أردوغان يحارب الإرهاب تماما مثلما نحاربه نحن، وتركيا ساعدتنا كثيرا في ملف "البغدادي".
بالمقابل، قال الرئيس التركي إن "بلاده هي أكثر شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق هدفها في سوريا ويجب أن تكون كذلك، ونحن متفقون على تطوير العلاقات التركية الأمريكية وتعميق تعاوننا على أرضية سليمة".
وأضاف أردوغان "إننا ملتزمون باتفاقنا مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد حل مستدام للأزمة السورية وأن التوغل في سوريا وجه ضربة لخطط حزب العمال الكردستاني".
وأوضح أن بلاده أمنت عودة 365 ألف سوري لأراضيهم في المناطق التي سيطرت عليها بالشمال السوري كما بدأت عودتهم إلى مدنهم وقراهم بعد عملية "نبع السلام".
وقال الرئيس التركي "لدينا أيضا جهود خاصة بشأن الكلدانيين والإيزيديين والمسيحيين، ووفرنا لهم فرصة إقامة عباداتهم الخاصة في معابدهم.
وأضاف "هناك عشرات الآلاف من الأبرياء فقدوا حياتهم بسبب عدم تفعيل الدعوة التي وجهتها خلال قمة العشرين في أنطاليا عام 2015 لإقامة المنطقة الآمنة في وقتها في سوريا".
وسبق أن أكد نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أن اتفاق بلاده مع أنقرة يعني انسحاب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأن واشنطن ستسهل هذه العملية.
وتوصلت الولايات المتحدة الأمربكية في 17 أكتوبر / تشرين الأول، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب الوحدات الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.