بلدي نيوز – حمص (ميار حيدر)
هددت قوات النظام السوري مدن وبلدات ريف حمص الشمالي بتحويلها إلى حقل تجارب للأسلحة الروسية الجديدة, تهديد قوات الأسد جاء من خلال مناشير ورقية ألقتها طائراته على الريف الشمالي من حمص عقب غارات جوية عنيفة نفذتها طائراته.
الناشط الإعلامي "أبو بكر الحمصي" قال لبلدي نيوز "ألقت الطائرات المروحية التابعة للنظام أمس الاثنين مناشير ورقية على مدينة الحولة، دعا فيها الثوار العودة إلى "حضن الوطن" وترك السلاح، مهدداً إياهم باستخدام أسلحة وذخائر جديدة لتُجرّب في المنطقة".
وأضاف أن طائرات النظام الحربية استهدفت كلا من مدينة تلبيسة بثلاث غارات جوية، تبعتها أخرى على بلدة تيرمعلة، وقرى عزالدين والقنيطرات والتلول الحمر في المنطقة الشرقية لريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
ونوه الحمصي، إلى إن الغارات التي نفذتها قوات النظام والمناشير الورقية جاءت عقب استقبال ريف حمص الشمالي لقافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الصليب الأحمر الدولي والتي دخلت مدينة الرستن بعد مرورها من معبر بلدة تيرمعلة، وتعرضت للاستهداف من قوات النظام أثناء دخولها من المعبر بقذائف المدفعية ما أدى لإصابة سائق إحدى الشاحنات.
تهديد الأسد جاء عقب يوم واحد من إعلان صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية عن تسليم الجيش الروسي قوات النظام السوري جهازاً استخباراتياً جديداً هو "فاري 1" وهو "رادار مشاة"، يعمل على كشف حركة المشاة والعربات على مدى 6 كيلومترات.
السلاح الفتاك الجديد، بحسب ما أكدته المصادر الروسية دخل بالفعل الخدمة لدى قوات النظام، حيث يتم تركيبه على المدفع الرشاش أو قاذفة الصواريخ، لتصبح الرؤية أفضل وكشف الآليات بسهولة على مسافة كيلومترين، كما يمكن عن طريق هذا الجهاز رصد ومراقبة تحرك الدبابات، أو السيارات، على بعد 4 كيلومترات في ظل الرؤية السيئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهاز يعمل بشكل فعال، ويكشف المواقع، حتى في ظل هطول الأمطار الغزيرة والضباب والدخان والغبار، وهو أمر مهم، خصوصاً في البادية السورية حيث تتكون العواصف الرملية، موضحة أن الجهاز يستمر بالعمل بشكل متواصل لمدة 6 ساعات.
