بلدي نيوز
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، أن تركيا "لن تصغي مطلقا" للدعوات التي تطالب بترحيل السوريين.
خلال مشاركته في افتتاح فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف بمدينة إسطنبول.
وقال الرئيس أردوغان: "لن نصغي بتاتا لمن يقولون: ليرحل السوريون".
وأضاف الرئيس التركي، أن إخواننا السوريين سيعودون إلى منازلهم، ومناطقهم حال استقرار الأوضاع فيها، مشددا على أن تركيا لن ترحلهم ليلاقوا مصيرهم تحت القصف.
وتابع أن "المسلمين اليوم يعيشون أياما عصيبة في فترة أُسرت فيها قلوبهم وعقولهم من قبل الفتنة الطائفية والتعصب للعرق واللون واللغة والقبيلة".
وحذر الرئيس التركي من أن الحضارة الإسلامية "تتعرض على ما يبدو إلى إبادة ثقافية من قبل مجاميع إرهابية مثل (داعش) و(بوكو حرام) و(حركة الشباب) و(غولن) و(بي كا كا) و(ي ب ك) من جهة، ومن جهة أخرى تمزق جسدها براثن الجهل والتعصب المذهبي".
وتمنى من الله أن يمد يد العون للقوات المسلحة التركية وللجيش الوطني السوري اللذين يخوضان معركة كبيرة ضد الإرهاب في سوريا.
ودعا أردوغان، الله بالرحمة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الله، مقدما الشكر باسمه وباسم الشعب التركي لجنود بلاده.
في 9 تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة "الجيش الوطني" السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد الوحدات الكردية، وتهدف العملية حسب تركيا إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة لإعادة نحو مليون لاجئ سوري إليها.
وتستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، يعيش أغلبهم بالمدن وبعضهم بالمخيمات جنوب البلاد، وتخطط تركيا لإعادتهم إلى سوريا عبر إقامة منطقة آمنة شمال سوريا.
وفي 17 تشرين الأول، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب الوحدات الكردية بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30.