طفلة سورية تتصدى للزواج المبكر بمخيم الزعتري - It's Over 9000!

طفلة سورية تتصدى للزواج المبكر بمخيم الزعتري

بلدي نيوز – متابعات

في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن أطلقت طفلة من قاطني المخيم حملة مناهضة للزواج المبكر بعد أن فقدت بعض صديقاتها في المدرسة بسبب تزويجهن.

ويفضل كثير من اللاجئين السوريين في الأردن تزويج بناتهم في سن مبكرة بدعوى الحفاظ عليهن وتخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل الأُسر التي تعاني الاغتراب وضيق ذات اليد.

وكان الزواج المبكر مُنتشرا لدى سكان بعض المناطق في سوريا قبل تفجر الحرب الأهلية بها لدرجة أن نسبته قدرت بنحو 13 في المئة من إجمالي حالات الزواج في البلاد.

وتحاول الطفلة السورية اللاجئة أميمة الحوشان (14 عاما) التصدي لتلك العادة من خلال مبادرة أطلقتها ضد الزواج المبكر في مخيم الزعتري الشاسع.

وقالت "مرة من المرات دخلت المدرسة السعودية فشفت كثير من البنات أيام بيجو بيودعوني أو بيودعوا أصحابهم انه خلاص إحنا راح نتزوج راح نروح هاي. فيعني مش معقول ما خطرتش ببالي أو ما أخدتش ببالي انه بنت صغيرة تتزوج."

وأضافت أميمة "صراحة يعني لما عرفت انه صاحبتي بدها تتزوج وأجت وبدها تودعني وتودع أصحابها. حكيت لها ما فش داعي تودعيني. ليش حتى تتزوجي ليش حتى تروحي وتتركي تعليمك وحقوقك وأصحابك كلياتهم وتروحي وتتزوجي وتنحبسي بالبيت."

وتنظم أميمة ورش عمل منتظمة وحلقات نقاش جماعي مع قريناتها ليتسنى لهن فهم المخاطر المرتبطة بازواج المبكر.

وقالت "بلشناها من نصيحة صارت لحملات أو برامج أو نعمل مثلا مجموعات ونحكي عن الزواج المبكر."

وتحظر 88 في المئة من دول العالم زواج الأطفال لاسيما الفتيات دون سن 18 عاما..ومع ذلك تقع نحو عشرة في المئة من الفتيات في شركه في كثير من مناطق العالم لاسيما أفريقيا جنوب الصحراء.

 ولا شك أن تفجر الصراعات يُسهم في زيادة معدلات الزواج المبكر على غرار ما يجري بين اللاجئين السوريين في الأردن.

 ويشجع والدا أُميمة ابنتهما على القيام بمهمة نشر الوعي من مخاطر الزواج المبكر ويدعمانها ويفخران بالعمل الذي تقوم به في أنحاء مخيم الزعتري.

وقال ثائر الحوشان والد أميمة "مشاكل الزواج المبكر كثيرة جدا. وبالتالي أي إنسان بيحاول يفكر انه يشتغل على هذا الموضوع فهو بيكون إنسان واعي جدا. وهذا اللي بيخليني أطلع عليها إنه بالفعل هي إنسانة واعية وبأقول أنا معتز بيها."

وأضافت أم محمد والدة أميمة أن الأطفال لا يملكون القدرة على تربية أطفال آخرين وبالتالي يتعين حظر زواج الأطفال.

 وأردفت والدة أميمة "لما الواحدة بدها تكون أم أو تحمل كلمة أمومة لازم هي تكون واعية على هاي الكلمة يعني. فإجباري انه الطفل ما راح يربي طفل أو ما راح يكون هو عنده الوعي الكامل انه يعطي مبادئ أساسية للطفل انه ينشأ بشكل صحيح يعني."

 وزواج القاصرات السوريات لا ينتشر في الأردن فقط لكنه يمتد أيضا إلى أوساط اللاجئين السوريين في لبنان ومصر وتركيا ودول أخرى في المنطقة. فالآباء يقدمون على تزويج بناتهم لتخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل الأسرة.

وقال فرانك روني مسؤول حماية الطفولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في المخيمات السورية في الأردن "المشاكل الحقيقية الموجودة هي بسبب عدم الوعي والإدراك الموجود عند الأهالي لمدى تفشي هاي الظاهرة ولمدى المشاكل اليومية الممكن انه يعيشوها كأهل وكأطفال بسبب موضوع الزواج المبكر."

وقدرت يونيسيف العام الماضي أن أكثر من 700 مليون امرأة على قيد الحياة حاليا تزوجن وهن أطفال بينهن نحو 250 مليون امرأة تزوجن قبل أن تصل أعمارهن 15 عاما.

 ويوضح نشطاء أن استمرار تعليم البنات في المدارس الثانوية وتقديم دعم نقدي لأسرهن يحفز على منع تزويج الفتيات مبكرا كما أن العمل مع قادة المجتمع ورجال الدين من أكثر الوسائل فعالية في منع زواج الأطفال لاسيما الفتيات في عمر أُميمة الحوشان.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//