بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وقع النظام الإيراني وحكومة نظام الأسد، أمس السبت، مذكرة تفاهم تتضمن إعادة بناء منظومة الكهرباء في سوريا، وتوطين وتطوير صناعة التجهيزات الكهربائية فيها، وفق ما ورد في صفحة وزارة الكهرباء التابعة للنظام.
وأوضحت صفحة وزارة الكهرباء، أنّ المذكرة تشمل "إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن".
وتتضمن مذكرة التفاهم "الاستثمار المشترك وتبادل المعلومات الفنية لإنشاء أنواع محطات توليد الطاقة والطاقة المتجددة، وكذلك إعادة بناء وتأهيل ورفع مستوى محطات توليد الكهرباء والتشغيل والصيانة وتأمين قطع الغيار للمحطات وتصليح المحولات الكهربائية وإنتاج المنتجات والأجهزة الكهربائية، مع إعطاء الأولوية لإنتاج المعدات الذكية والمحولات والكبلات".
والملفت أنّ طهران من خلال هذا العقد ضمنت ربط الجار العراقي بالسوري، وتضمنت مذكرة التفاهم "العمل على إيجاد الربط الكهربائي الثلاثي بين إيران والعراق وسوريا، وذلك من خلال شراكة مشتركة تقوم بالدراسات والإعدادات الفنية اللازمة". ما يعتبر مؤشرا على سعي إيران الحثيث لاستكمال "هلالها الشيعي" وفق رأي مراقبين.
ووقع مذكرة التفاهم، وزيرا الكهرباء لتابع للنظام، محمد زهير خربوطلي، والإيراني، رضا أردكانيان.
وكان قطاع الكهرباء السوري، تعرض إلى تدمير وتخريب ممنهج من طرف النظام، وتقدر خسائر الكهرباء في سوريا، وفق تقديرات رسمية وتقارير مختصة، بأكثر من 5 مليارات دولار.
يشار إلى أنّ طهران تسعى للدخول على خط "إعادة الإعمار" ومنافسة "موسكو"، وسط تسهيلات من حكومة الأسد لكلا البلدين لاستثمار المرافئ والبنى التحتية السورية.