بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
أقدم بعض الدمشقيين من أصحاب المطاعم الفخمة في العاصمة السورية، اليوم الاثنين، على طرد عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني من المطاعم بسبب ارتدائهم الزي العسكري، واصطحاب أسلحتهم إلى داخل الأماكن العامة، فيما أقدم شبان دمشقيون أيضاً من العاملين في المطاعم الدمشقية على وضع لافتات تشير إلى عدم استقبال أي عنصر يرتدي اللباس العسكري أو يحمل سلاح.
وقال الناشط الإعلامي "قصي الدمشقي" لبلدي نيوز إن "سلسلة من المطاعم المعروفة على أوتوستراد المزة ومناطق في قلب دمشق منها مطاعم (حبئ، ماجستي) منعت دخول أي عسكري للنظام أو من ميليشيا الدفاع الوطني إلى المطاعم بسبب ارتدائهم الزي العسكري والدخول بشكل متطفل إلى المطاعم دون احترام لقانون المطعم أو زواره".
وأضاف الدمشقي، "نتج عن هذا المنع شجارات وارتفاع للأصوات قبل أن يرحل عناصر الدفاع الوطني الذين توعدوا أصحاب تلك المطاعم بمصير أسود"، على حد تعبيره، وأشار إلى إن بعض أولئك يتبعون لميليشيا "أبو الفضل العباس" العراقي.
بدورها، تحدثت وسائل إعلامية مقربة من النظام السوري، بأن أصحاب المطاعم تحججوا بأن لديهم أوامر من وزارة السياحة بمنع المسلحين الموالين للنظام بدخول المطاعم باللباس العسكري، لتنقل فيما بعد تصريحات قالت إنها صادرة عن وزارة سياحة النظام بأن الأخيرة لم تسن مثل هذه القرارات.
ونقلت المصادر الموالية قولها بأن وزارة السياحة حملت على عاتقها ما أسمته بـ "تجاوزات مالكي هذه المطاعم مع قوات الجيش السورية أو القوات الرديفة"، متوعدة بإغلاق كل مطعم منع أصحابه دخول عناصر ميليشيات الدفاع الوطني أو الميليشيات الطائفية الأجنبية إليه.
يذكر أن العاصمة دمشق تشهد انتشاراً كبيراً لميليشيات الدفاع الوطني أو الميليشيات الأجنبية والتي تعد صاحبة القبضة الأمنية فيها، فيما يتخوف الدمشقيون من إقدام ميليشيات الأسد على خرق المطاعم أو تحطيم زجاجها رداً على منعهم من دخولها.