بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
تواصل حكومة بوتين دعمها العسكري الغير محدود للنظام السوري الذي ارتفع مستواه منذ إعلان روسيا سحب الكم الأكبر من قواتها من قاعدة حميميم العسكرية في الساحل السوري.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، أعلنت، اليوم الاثنين، عن تسليم الجيش الروسي قوات النظام السوري جهازاً استخباراتياً جديداً هو "فاري 1" وهو "رادار مشاة"، يعمل على كشف حركة المشاة والعربات على مدى 6 كيلومترات.
السلاح الفتاك الجديد، بحسب ما أكدته المصادر الروسية دخل بالفعل الخدمة لدى قوات النظام، حيث يتم تركيبه على المدفع الرشاش أو قاذفة الصواريخ، لتصبح الرؤية أفضل وكشف الآليات بسهولة على مسافة كيلومترين، كما يمكن عن طريق هذا الجهاز رصد ومراقبة تحرك الدبابات، أو السيارات، على بعد 4 كيلومترات في ظل الرؤية السيئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهاز يعمل بشكل فعال، ويكشف المواقع، حتى في ظل هطول الأمطار الغزيرة والضباب والدخان والغبار، وهو أمر مهم، خصوصاً في البادية السورية حيث تتكون العواصف الرملية، موضحة أن الجهاز يستمر بالعمل بشكل متواصل لمدة 6 ساعات".
مصادر موالية للأسد بدورها، رحبت بحفاوة للدعم الروسي الجديد، معتبرةً أنه يصب في تعزيز العلاقات القوية التي تربط حكومتي دمشق وموسكو، وشكروا بوتين لوقوفه إلى جانب النظام ضد من وصفوهم بـ"الإرهابيين التكفيريين".
بدوره، رأى العقيد "محمد عبد الرزاق" في ريف دمشق، أن هذا السلاح ليس لدعم قوات النظام فحسب، بقدر ما هو مكافأة روسية على جرائم النظام السوري الغير منتهية بحق السوري بحجة "مكافحة الإرهاب".
وقال "عبد الرزاق" لبلدي نيوز "لاحظنا منذ إعلان الانسحاب الروسي من سورية توافد أسلحة متطورة للغاية من موسكو إلى النظام، فكيف نثق بجنيف ومباحثاتها في الوقت الذي تعمل حكومة بوتين على دعم الأسد بشتى أنواع الأسلحة"، وتساؤل "هل الحل السياسي يأتي عبر بوابة المجنزرات والآليات، والواقع يقول أن مباحثات جنيف ليست سوى تجهيز من قبل موسكو والأسد لإعادة المعارك مجدداً ولكن بمستويات أعلى بعد استراحة قواتها خلال أشهر الهدنة.