صحف أمريكية تقارن بين إيجابيات مقتل زعيمي داعش والقاعدة على ترامب وأوباما - It's Over 9000!

صحف أمريكية تقارن بين إيجابيات مقتل زعيمي داعش والقاعدة على ترامب وأوباما

بلدي نيوز

شكلت عملية مقتل أمير تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" بعملية أمريكية قبل أيام في ريف إدلب، موضع سجال أمريكي كبير، كونها جاءت - وفق مراقبين - في توقيت لصالح الرئيس الأمريكي ترامب، مستذكرين ذات العملية التي أطاحت بزعيم تنظيم القاعدة "بن لادن" والتي كانت في صالح الرئيس الأمريكي السابق أوباما سياسيا.
وفي هذا الصدد، طرحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقارنة بين تأثير مقتل زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، وزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن على شعبية الرئيسين الأمريكيين دونالد ترامب، وباراك أوباما قبله.
وقال المحلل السياسي ديفيد بيلر في مقال له أمس الثلاثاء، إن "البغدادي كان أحد أهم الأهداف في الجهود المستمرة لمحاربة تنظيم الدولة والإرهاب، وها هو قد قتل بينما كان ترامب يدير العرض".
ولفت الكاتب إلى أن موت البغدادي لن يحل مشاكل ترامب الكبيرة في الولايات المتحدة، وأنه "على سبيل المقارنة، عندما قتلت إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما أسامة بن لادن، كان التأثير إيجابياً لدى الرأي العام الأمريكي، ولكنه كان مؤقتاً.
وأوضح الكاتب أنه "من الناحية السياسية، يبدو أن توقيت هذه الأخبار سيكون أمراً رائعاً بالنسبة لرئيس لا يتمتع بشعبية في بلاده، وهو في موقف صعب بسبب فضيحة أوكرانيا".
وقال بيلر: "عندما أُعلن عن وفاة أسامة بن لادن، قفز معدل تأييد أوباما إلى حوالي 50%، وبقي هذا المعدل صامداً لمدة شهر تقريباً ثم عاد إلى طبيعته بعدما تلاشت القصة في الرأي العام"، لافتاً إلى أن "وفاة بن لادن كانت إيجابية بالنسبة لأوباما على المدى الطويل، حيث أعطته إنجازاً كبيراً في مجال السياسة الخارجية للترويج له في حملته الانتخابية".
ويرى المحلل الأمريكي أنه "من الصعب معرفة ما إذا كانت مقتل البغدادي سيرفع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، حيث إن أسامة بن لادن ربما كان معروفاً للأمريكيين أكثر من البغدادي، فقد حصل على تغطية إعلامية أكبر بكثير على مر السنين".

ولفت الكاتب إلى أن وفاة أبي بكر البغدادي تعد - من ناحية أخرى- فرصة جيدة لترامب لمواجهة الانتقادات والظهور كرئيس كفء للبلاد، وشدد "بيلر" على أن معظم التراجعات والزيادات في شعبية ترامب يمكن إرجاعها إلى نجاحه أو فشله في السياسات، مبيناً أنه "حتى لو حصل ترامب على دفعة قوية من وفاة البغدادي، فمن غير المرجح أن يستمر ذلك طويلاً.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "بعد بضعة أيام أو أسابيع، ستستمر الدورة الإخبارية وستنشر قصصاً إخبارية أخرى مثل المساءلة والانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، مما سيبدد قصة البغدادي".
وكانت قالت شبكة "سي إن إن" في مقال نشرته، يوم الاثنين، إن مقتل زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي"، بعملية أمريكية، لن يكون "شهر عسل انتخابي" للرئيس دونالد ترامب على الأرجح.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، إنه إذا كان الرئيس السابق باراك أوباما استطاع رفع أسهمه الانتخابية بالإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011، فإن مقتل البغدادي يأتي في توقيت غير جيد بالنسبة لترامب.
وأضافت أنه "إذا اعتبر ترامب مقتل البغدادي نهاية فعلية لداعش في سوريا، ومن ثم ينتزع أسباب الوجود الأمريكي هناك، فإن الأمر ينطوي على كثير من المخاطر، حيث يمكن أن يتمكن التنظيم من إعادة تشكيل نفسه"، وأردفت أن نقطة هزيمة داعش التي يحسبها ترامب لنفسه، قد تتبدد في هذه الحالة.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأحد خلال مؤتمر صحفي، مقتل زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، بعملية إنزال جوية هي الأولى بريف إدلب، وصفها بأنها كانت "جريئة" نفذتها القوات الخاصة للولايات المتحدة، مثنيا على دور روسيا وتركيا لإسهامها في العملية.

مقالات ذات صلة

"الشيوخ الأمريكي" يقر بالأغلبية قانون "كبتاغون 2" ضد نظام الأسد

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

سفير النظام في الأمم المتحدة يحمل واشنطن وإسرائيل مسؤولية التصعيد في المنطقة

"النواب الأمريكي" يصوت على قانون "الكبتاغون 2"

مسؤولو البنتاغون يعربون عن إحباطهم لعدم معرفتهم بقصف قنصلية إيران