المدينة المرشحة لجائزة نوبل للسلام تتظاهر ضد السوريين! - It's Over 9000!

المدينة المرشحة لجائزة نوبل للسلام تتظاهر ضد السوريين!

بلدي نيوز- سما مسعود

شهدت مدينة كلّس جنوب تركيا قصفاً مكثفاً منذ ما يقارب 15 يوماً بقذائف الهاون، تلتها أيام ثلاثة تحول القصف فيها إلى صاروخي، مصدر القصف الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، والمستهدفون سوريون وأتراك على حدٍ سواء.

الطبيب محمود، سوري أوصلته رحلة اللجوء الطويلة إلى مدينة كلّس، يقول لبلدي نيوز:"بعد نزوحنا داخل سورية هرباً من القصف ولجوئنا إلى لبنان بحثاً عن الأمان وصلنا إلى تركيا".

وتابع الطبيب محمود :"لقد تنقلنا بين عدة مدن تركية حتى وصلنا إلى كلس كونها الأرخص، لكن الوضع تغير هنا جداً" قال محمود.

فبعد أن كانت كلس بلدة تستقطب السوريين لقربها من الحدود السورية مكاناً ومناخاً، ولرخصها مقارنة ببقية المدن التركية بالنسبة للسوريين اللاجئين، أصبحت الآن البلدة الأكثر خطراً عليهم.

فعقب سقوط القذائف والصواريخ على المدينة من الجانب السوري أصبح السوريون عرضة للمضايقات من قبل الأتراك.

حيث خرجت مظاهرات اليوم الأحد جابت شوارع كلّس طالبت برحيل السوريين، تخلل المظاهرات أعمال شغب وتخريب لمحال تجارية وسيارات تعود ملكيتها للاجئين سوريين.

ويوضح محمود: "لقد بتنا لا نخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى، احتياجاتنا المنزلية نلبيها مما هو موجود".

وكانت قد تعرضت اليوم "بسطات" السوريين في بازار الأحد للتخريب بشكل كامل كما تم طرد السوريين من البازار من قبل أتراك متظاهرين.

مما جعل المدينة ومراكزها الحيوية مكان خطراً على السوريين.

فتطورات مدينة كلّس دفعت السوريين الميسورين إلى مغادرة المدينة بحثاً عن مكانٍ أكثر أمناً.

"ولم يتبق في المدينة إلا الفقراء من السوريين" بحسب ما أوضح الطبيب محمود.

من تبقى في المدينة هو محاصر في بيته، بحسب روايات شهود عيان حيث إن "الأهالي بدورهم تخوفوا من إرسال أولادهم إلى المدارس، لم أرسل أولادي إلى المدرسة منذ أسبوع" يقول الطبيب محمود، فالقذائف لا تفرق بين طفل سوري أو تركي، كما يفعل البشر.

من جهته والي كلّس أصدر قراراً بمنع رخص التظاهر لمدة 30 يوماً، وواجهت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع.

يقول الطبيب محمود: "لقد عدنا إلى مربع الثورة الأول، الساحات الرئيسية في المدينة مغلقة لا نخرج إلا عندما نضطر، بتنا ملاحقين هنا في لجوئنا".

وعلى الرغم من التدابير التي اتخذتها الحكومة التركية للحد من هذه التظاهرات إلا أن السوريين غير مرتاحين مما يجري حولهم، ويترقبون ظروفاً مواتية ربما لمغادرة المدينة.

وتعتبر كلّس المدينة الوحيدة في العالم التي تضم لاجئين أكثر من عدد سكانها، حيث وصل عدد السوريين فيها إلى حدود 130 ألفاً مقارنة بأقل من 100 ألف تركي يقطنون المدينة.

وبناء عليه فقد طلبت المدينة إدراجها كمرشح لنيل جائزة نوبل للسلام.

مقالات ذات صلة

وفاة لاجئين سوريين قبالة السواحل الفرنسية

ستطرحها في مؤتمر بروكسل.. خطة لبنانية بخصوص اللاجئين السوريين

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

غادروا من لبنان.. قبرص تحتجز 300 سوري في البحر أثناء رحلتهم إلى أوروبا

ارتفاع حدة التحريض والتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان

الائتلاف الوطني يدين الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان