بلدي نيوز
أنفق رجل الأعمال الكندي "جيم إيستيل" مليون ونصف دولار من ماله الخاص لإحضار اللاجئين السوريين لمدينة غلف في مقاطعة أونتاريو بكندا، عبر برنامج طرحته الحكومة الكندية قبل 41 عاماً في الأساس لمساعدة الفارين في أعقاب حرب فيتنام يدعى "البرنامج الخاص لمساعدة اللاجئين"، ويتيح هذا البرنامج للمواطنين الكنديين الترحيب باللاجئين والعمل على استقرارهم في كندا.
وقدم جيم لكل عائلة سورية مدرسين لتعليم اللغة الإنجليزية، حتى يتمكن اللاجئون من إلحاق أبنائهم بالمدارس والبحث عن عمل وفتح حسابات بنكية، وغيرها من الأمور كما تعهد بتغطية نفقات العائلات.
ومنح وظائف بدوام كامل لـ 28 لاجئا في شركة يملكها ويديرها، هي شركة دانبي الكندية للأجهزة المنزلية، التي تبلغ عائداتها السنوية 400 مليون دولار كندي وتتخذ من غيلف مقرا لها، أما بالنسبة للسوريين الآخرين فقد وفر جيم الضمانات المالية اللازمة لمساعدتهم على فتح محال تجارية في المدينة، وتدشين مشروعات تجارية أخرى.
وساعد جيم إلى الآن في كفالة 89 أسرة سورية، يزيد مجموع أفرادها على 300 شخص.
وقال إن "ما أقوم به هو العمل على استقرار هؤلاء الناس ومساعدتهم على اجتياز الأوقات العصيبة التي يمرون بها".
وأشار جيم بأن القصص التي سمعها من اللاجئين السوريين ستعيش معه لوقت طويل، "وهي قصص لأناس يعودون لمنازلهم المدمرة في وطنهم، لأشخاص يتحدثون لإخوانهم عبر الهاتف الذي لا يلبث أن يصمت، ويكون الأخ قد قتل، هذه العائلات تريد فقط أن تكون سعيدة كالآخرين، إنها تريد مستقبلاً خالياً من الخوف والعنف، وينبغي أن نرحب بهم، طالما أن 99.9 في المئة من الكنديين هم كذلك من المهاجرين".
جاءت هذه المبادرة من رجل الأعمال الكندي بعدما شاهد أهوال الحرب في سوريا على شاشات التلفزيون وعندها قرر أن يفعل شيئاً لمساعدة السوريين، تعهد بأن يساعد اللاجئين السوريين على الاستقرار في كندا، ببساطة لأن ذلك "هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به وفق رأيه".
رغم أن الحكومة الكندية كانت بصدد العمل على برنامج لاستقبال الفارين من أهوال الحرب في سوريا، كان جيم يشعر بالاحباط الشديد من البطء في تنفيذ هذا البرنامج.