بلدي نيوز- الحسكة (عمر الحسن)
اعتبر قائد ميلشيا الدفاع الوطني بالحسكة "الشيخ محمد الفارس"، أن ما جرى بمدينة القامشلي من موجهات مسلحة هو "خلاف بين أخوة السلاح"، جاء ذلك في تسجيل مصور بثّته قناة "رووادو" الكردية، أمس السبت.
وأوضح الفارس، أن ميلشيا الوحدات الكردية تتبع إلى "القوات المسلحة" التابعة لنظام الأسد رغم إنها "قوات شعبية" حسب تعبيره.
وتابع، أن علاقة ميلشيات النظام (الدفاع الوطني والوحدات الكردية) هي "مرات صحاب وحبايب ومرات خصومة" نافيا أن يكون له علاقة بالاشتباكات الأخيرة بين الطرفين.
وعن المفاوضات التي يرعاها النظام بالقامشلي بين الاطراف المتحاربة، قال قائد الدفاع الوطني، إنه لا يعلم على ما اتفق عليه النظام والآسايش الكردية بعد اجتماعهم بالقامشلي.
ووثق ناشطون استشهاد 13 مدنياً بينهم أطفال نتيجة الاشتباكات بين ميليشيات النظام التي استمرت ليومين في المدينة.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين، الأربعاء الماضي، عقب قيام "الدفاع الوطني" بمحاولة حجز سيارة تتبع لميلشيا "الآسايش" الكردية قرب دوار السبع بحرات بمنطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي.
وسيطرت "الوحدات الكردية" خلال الاشتباكات على الفرن الآلي الملاصق لمقر "الآسايش" الكردية في نادي الشباب بالحي الغربي, كما سيطرت على سجن علايا الجنائي الخاضع لسيطرة قوات النظام، والسجن يقع في منطقة تسيطر عليها "الوحدات" ويديره النظام.
بالمقابل، سيطرت ميلشيا "الدفاع الوطني" على حاجزين تابعين لـ"الوحدات الكردية" وهما العويجة وكريوش قرب مدينة القامشلي.
وكان مصدر خاص من داخل مطار القامشلي، أفاد، أمس السبت، لبلدي نيوز ، أن مسؤولين من نظام الأسد يعقدون اليوم السبت، اجتماعا ثانيا يضم ممثلين عن ميليشيات "الوحدات الكردية والدفاع الوطني" بحضور كل من هلال هلال وعلي مملوك القادمين من دمشق، والموفد الإيراني الحاج جواد، وبإشراف روسي مباشر، لمواصلة المحادثات حول الهدنة التي تم الاتفاق عليها أمس الجمعة في مدينة القامشلي.
وحسب المصدر، يبحث الاجتماع اليوم، عدة بنود بينها تبادل الأسرى من الطرفين جراء المواجهات الأخيرة والاشتباكات التي اندلعت الشهر الماضي، وإعادة النقاط التي سيطر عليها عناصر "الآسايش" الكردية لقوات النظام، إضافة لبحث مطالب "الدفاع الوطني" بوقف تجنيد الشباب العرب إجباريا من قبل "الوحدات الكردية" في صفوفها وجعل خدمتهم فيها تقتصر على المتطوعين.
وأكد المصدر أن الوحدات الكردية تصرّ على مطلبها بإخراج ميليشيا الدفاع الوطني من مدينة القامشلي، فيما تبقى الأفرع الأمنية التابعة للنظام في المربع الأمني.
ويتشارك كل من نظام الأسد و"الإدارة الذاتية" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على مدينة القامشلي، كما يسيطر النظام على مطار القامشلي العسكري وفوج طرطب قرب المدينة، وشهدت المدينة اشتباكات بين الطرفين مرات سابقة ما لبثت أن انتهت.