قوات النظام تصعد قصفها للزيارة بريف حماة لمنع عودة المهجرين

بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
صعدت قوات النظام في الأسابيع الماضية من استهدافها للطرق الرئيسية في ناحية الزيارة بمنطقة الغاب، لتكريس سياسة التهجير القسري ضد سكان المنطقة بريف حماة.
واستهدفت قوات النظام وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية بالصواريخ الموجهة طرق (العنكاوي قليدين) و(الزقوم -الدقماق) و(العنكاوي-القاهرة) عند مرور سيارات مدنية على تلك الطرقات.
وصرح الناشط عبد السلام الجاسم لبلدي نيوز، أن قوات النظام تعمدت استهداف سيارات مدنية بعضها تقل أمتعة للنازحين على الطرق الرئيسية الواصلة بين القرى والبلدات في ناحية الزيارة بغية قطع الأمل لدى سكان المنطقة النازحين بالعودة إليها.
وأضاف الجاسم "أن سكان المنطقة أكثر ما يكونوا اليوم بحاجة للعودة إلى بلداتهم لا سيما مع دخول وقت بدء موسم الزراعة الشتوية التي يعيش منها سكان المنطقة".
وأكد الجاسم "أن معظم أهالي قرى وبلدات ناحية الزيارة يعتمدون اعتماد كلي على زراعة القمح والشعير والخضروات وعدم تمكنهم من زراعة حقولهم يعني الحكم عليهم وعلى عوائلهم بالموت جوعا".
من جانبه، يرى المزارع "علي العبد" من أبناء ناحية الزيارة أن حلم العودة كان قريبا بالنسبة لغالبية النازحين من المنطقة خلال فترة هدوء نسبية سادت المنطقة مؤخرا، إلا أن استخدام قوات الأسد وميليشياته للصواريخ الحرارية ضد سيارات النازحين قضت على ذلك الحلم وجعلته بعيد المنال.
ويلفت "العبد" إلى أن معظم أبناء المنطقة تنتظرهم حياة مريرة وقاسية هذا العام بسبب ابتعادهم عن منازلهم وحقولهم التي تشكل لهم طوق النجاة.
وكانت قوات النظام وحليفتها روسيا عملت على تهجير أكثر من 50 ألف نسمة من قرى وبلدات ناحية الزيارة خلال الحملة الأخيرة، عبر القصف الجوي والبري على القرى والبلدات هناك ولأكثر من 6 أشهر متواصلة.
وتعمل قوات النظام المتمركزة في قرى الحاكورة وتل بكير منذ أكثر من 20 يوما على الاستهداف المتكرر للطرق الواصلة بين قرى وبلدات ناحية الزيارة بالصواريخ الحرارية من نوع "كورنيت"، مما جعل الحركة بين البلدات شبه مستحيل.