"الوحدات" تطالب بإخراج "الدفاع الوطني" من القامشلي - It's Over 9000!

"الوحدات" تطالب بإخراج "الدفاع الوطني" من القامشلي

بلدي نيوز - الحسكة (عبدالعزيز الخليفة)
أفاد مصدر خاص لبلدي نيوز، أن مسؤولين من نظام الأسد يعقدون اليوم السبت، اجتماعا ثانيا يضم ممثلين عن ميليشيات "الوحدات الكردية والدفاع الوطني" بحضور كل من هلال هلال وعلي مملوك القادمين من دمشق، والموفد الإيراني الحاج جواد، وبإشراف روسي مباشر، لمواصلة المحادثات حول الهدنة التي تم الاتفاق عليها أمس الجمعة في مدينة القامشلي.
وحسب المصدر، يبحث الاجتماع اليوم، عدة بنود بينها تبادل الأسرى من الطرفين جراء المواجهات الأخيرة والاشتباكات التي اندلعت الشهر الماضي، وإعادة النقاط التي سيطر عليها عناصر "الآسايش" الكردية لقوات النظام، إضافة لبحث مطالب "الدفاع الوطني" بوقف تجنيد الشباب العرب إجباريا من قبل "الوحدات الكردية" في صفوفها وجعل خدمتهم فيها تقتصر على المتطوعين.
وأكد المصدر أن الوحدات الكردية تصرّ على مطلبها بإخراج ميليشيا الدفاع الوطني من مدينة القامشلي، فيما تبقى الأفرع الأمنية التابعة للنظام في المربع الأمني.
ولا تزال شوارع مدينة القامشلي شبه خالية بعد يومين من الاشتباكات بين ميليشيات الدفاع الوطني والوحدات الكردية، ورغم انحسار الحواجز العسكرية للطرفين، إلا أن قناصة الطرفين لا زالوا يتمركزون في شوارع القامشلي، وخاصة حول حارة طي مركز "الدفاع الوطني" الرئيسي بالمدينة.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين، الأربعاء الماضي، عقب قيام "الدفاع الوطني" بمحاولة حجز سيارة تتبع لميلشيا "الآسايش" الكردية قرب دوار السبع بحرات بمنطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي.
وسيطرت "الوحدات الكردية" خلال الاشتباكات على الفرن الآلي الملاصق لمقر "الآسايش" الكردية في نادي الشباب بالحي الغربي, كما سيطرت على سجن علايا الجنائي الخاضع لسيطرة قوات النظام، والسجن يقع في منطقة تسيطر عليها "الوحدات" ويديره النظام.
بالمقابل، سيطرت ميلشيا "الدفاع الوطني" على حاجزين تابعين لـ"الوحدات الكردية" وهما العويجة وكريوش قرب مدينة القامشلي.
يشار إلى أن المواجهات المسلحة بين ميلشيات النظام في القامشلي ليست طارئة، فقد شهدت المدينة اشتباكات بين "الدفاع الوطني والوحدات الكردية" في آذار/مارس الماضي، وتبادل الطرفان الاعتقالات إلا أن التوتر بينهما ما لبث أن توقف بعد تدخل النظام.
ويقول ناشطو الحسكة، إن ميلشيا الوحدات الكردية تتعمد خوض اشتباكات مع "الدفاع الوطني" الذي يسيطر على الأحياء العربية وتتجاهل النظام، من أجل ترويج معارضتها للنظام، بينما تمتنع عن مهاجمة مراكز النظام الأمنية في المدينة أو مطار القامشلي الواقعة تحت سيطرة النظام، ويشددون على أن هذه الاشتباكات ليست جادة، لأنها لا تتعدى نقطة أو نقطتين من نقاط التماس بين الطرفين، فهي لم تمتد إلى مدينة الحسكة التي يتشارك "الدفاع الوطني والوحدات الكردية" إدارتها، علما أن المواجهات داخل القامشلي بعيدة عن مراكز النظام الحيوية كالمطار والمربع الأمني بالقامشلي الذي بدأت الخلافات قربه وانتقلت إلى مناطق أخرى.
ويتشارك كل من نظام الأسد و"الإدارة الذاتية" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على مدينة القامشلي، كما يسيطر النظام على مطار القامشلي العسكري وفوج طرطب قرب المدينة، وشهدت المدينة اشتباكات بين الطرفين مرات سابقة ما لبثت أن انتهت.
وكان مصدر خاص من داخل مطار القامشلي، أكد، أمس الجمعة لبلدي نيوز، أن وفد النظام السوري، اجتمع مع وفد حزب الاتحاد الديمقراطي في القامشلي بحضور إيراني يمثله الحاج جواد الموجود في مدينة القامشلي، وأضاف أن هذا الاجتماع عقد بإشراف روسي مباشر، نتيجة وجود خبراء روس في المطار الذي تحول إلى ما يشبه القاعدة الروسية.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

قتلى واشتباكات بين ميليشسيا القاطرجي و"الدفاع الوطني" شرق سوريا