تركيا تشيّد أول نقاط المراقبة وسط تضارب التصريحات بخصوص طول "المنطقة الآمنة" - It's Over 9000!

تركيا تشيّد أول نقاط المراقبة وسط تضارب التصريحات بخصوص طول "المنطقة الآمنة"

بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
بدأت القوات التركية بإنشاء أول نقاط المراقبة بمنطقة شمال شرقي سوريا، التي سيطرت عليها بالتعاون مع فصائل "الجيش الوطني" من خلال عملية "نبع السلام" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية.
وقالت مصادر محلية من رأس العين شمال الحسكة، إن القوات التركية بدأت بإنشاء أول نقطة مراقبة في منطقة مفرق شلاح جنوب رأس العين 17 كم.
وحسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن تركي تعتزم تأسيس 12 نقطة مراقبة في شمال شرق سوريا، كما أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا سوف تشمل كل المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا شرق الفرات.
وتتناقض التصريحات الأمريكية والتصريحات التركية بهذا الخصوص، حيث قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن الاتفاق يغطي مساحة أصغر تقاتل فيها القوات التركية والجماعات المتحالفة معها بين مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين تفصل بينهما 120 كيلومترا فقط.
كما أن ما يعرف بالإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا التابعة لقوات "قسد"، التي أكدت على التزامها بالاتفاق التركي الأمريكي على تعليق "نبع السلام" لانسحابها، فإنها تشير إلى أن الاتفاق يشمل المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض شمال الرقة.
أما تركيا التي اعتبرت الاتفاق نصرا دبلوماسيا لعمليتها العسكرية، نجح بتحقيق أهداف الحملة بالطرق السياسية وجنبها متابعة القتال، فتقول إن الاتفاق يسمح لها بالسيطرة على الحدود السورية وطرد "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، وبالتالي ربط شرق الفرات بغربه وصله في جرابلس وإعزاز وعفرين، وهي مناطق عمليات عسكرية سابقة لتركيا ضد تنظيم "داعش" و الوحدات الكردية.
وقال الرئيس التركي، إن الوحدات الكردية سوف تنسحب من المنطقة الحدودية خلال مدة الخمسة أيام التي بدأت الخميس، وأضاف بتصريحات أمس الجمعة، أن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومترا وتمتد لمسافة 440 كيلومترا من الغرب إلى الشرق.
وقال مصدر من الجيش الوطني طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم إبلاغهم بعزم تركيا على بناء 12 نقطة مراقبة في منطقة "نبع السلام"، ولفت أنه من الطبيعي أن مساحة هذه المنطقة ستكون أكبر من المسافة بين تل أبيض ورأس العين، متسائلا "ما حاجة هذه المنطقة الصغيرة لكل هذه النقاط!".
وغير هدف إبعاد الوحدات الكردية عن الحدود التركية، فإن أنقرة تريد إعادة مليون لاجئ سوري إلى هذه المنطقة، "وهذه المنطقة التي نسيطر عليها الآن صغيرة ولا تتسع لاستقبال مليون لاجئ"، حسب المصدر.
وحذرت تركيا النظام من التدخل بالمنطقة الآمنة، وذلك بعد توصل "قسد" ونظام الأسد إلى اتفاق يسمح له بنشر قواته بالمناطق الحدودية لمواجهة العملية التركية، وقال اردوغان، إن اتفاق المنطقة الآمنة مع أمريكا والنظام ليس طرفا فيه موجها تهديدات له إذا ما حاول التدخل، إلا أن أردوغان بنفس الوقت قال النظام يجب أن يشترك بمكافحة "التنظيمات الإرهابية"، ووعد بنفس الوقت بتسليم المناطق التي يوجد فيها الجيش التركي بمجرد تشكيل حكومة شرعية في سوريا.

مقالات ذات صلة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين