بلدي نيوز
يقول الكاتب الأميركي "شارلي سافاج": "نظرا للعملية العسكرية شمال سوريا، هناك العديد من التساؤلات بشأن مصير عشرات الآلاف من معتقلي ونساء وأطفال تنظيم الدولة المحتجزين لدى الأكراد.
وفي هذا الصدد؛ ينقل الكاتب عن المدير السابق لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي الأميركي، كريستوفر كوستا قوله: "أسوأ سيناريو هو أن قوات سوريا الديمقراطية تشعر بالإحباط والغضب من عمل الولايات المتحدة لدرجة أنهم قد يقررون إطلاق سراح بعض المعتقلين من مقاتلي تنظيم داعش بالجملة".
ويشير الكاتب إلى استمرار احتجاز قوات سوريا الديمقراطية لـ 11 ألف مقاتل وآلاف من نساء وأطفال تنظيم داعش، ويدرج بعض التساؤلات بهذا الشأن عبر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ويجيب عنها في ذات الوقت.
ويقول؛ إن قوات سوريا الديمقراطية بإدارة أرخبيل يضم حوالي ستة مواقع احتجاز مخصصة في زمن الحرب للأسرى من مقاتلي تنظيم "داعش"، وتتألف هذه المواقع من مدارس سابقة في مدن مثل "عين عيسى وعين العرب كوباني" ومن سجن سابق للنظام في الحسكة.
وتضم السجون نحو 11 ألف رجل، منهم حوالي تسعة آلاف من السكان المحليين -السوريين أو العراقيين- ونحو ألفي شخص من خمسين دولة أخرى، كانت حكوماتهم المحلية مترددة في إعادتهم إلى أوطانهم، والعشرات من هؤلاء الرجال هم أوروبيون من دول مثل بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولكن كثيرا منهم يأتون من دول أخرى تشكل جزءا من العالم الإسلامي مثل مصر وتونس واليمن.
ويضيف، "كما تدير قوات سوريا الديمقراطية أكثر من اثني عشر مخيما للعائلات التي نزحت بسبب النزاع والتي تضم عشرات الآلاف من الناس، وكثير منهم زوجات غير سوريات وأطفال لمقاتلي تنظيم داعش، ويشمل ذلك مخيم الهول العملاق على بعد حوالي أربعين كيلومترا جنوب شرق الحسكة، حيث يعيش نحو سبعين ألف شخص في ظروف مزرية للغاية، ومخيم آخر في عين عيسى".
المصدر: الجزيرة نت