بلدي نيوز – متابعات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن قرار الهيئة العليا للمفاوضات الممثل الرئيسي للمعارضة السورية الانسحاب من محادثات السلام في جنيف بشأن الصراع ليس خسارة سوى للهيئة نفسها.
وأعلنت الهيئة العليا تعليق مشاركتها في مباحثات السلام، الثلاثاء الفائت، وغادرت جنيف أمس الخميس، احتجاجاً على انتهاكات نظام الأسد، فيما قال كبير المفاوضين في الهيئة، محمد علوش "إنه يجب على النظام وقف المذابح قبل استئناف المفاوضات"، مضيفاً أنه لا يمكن استئناف محادثات السلام في جنيف والحكومة لم توقف المذابح وتطلق سراح آلاف المعتقلين".
من جانبه، رئيس وفد النظام إلى جنيف بشار الجعفري، قال الأربعاء، "إن المحادثات في جنيف يمكن أن تستمر مع فصائل معارضة أخرى رغم إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها"، مضيفاً أن المعارضة ليست حكراً على الهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت في السعودية"، حسب تعبيره.
بدورها، رفضت الخارجية الأمريكية تصريحات الجعفري، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، خلال إفادة صحافية الخميس "لا نعتقد أن الطريق الصحيح هو إبعاد المعارضة من هذه المحادثات، في الحقيقة العكس صحيح تماماً".
أما المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا؛ فعلق على قرار المعارضة يوم الخميس، قائلا: "إن المفاوضات السورية ستستأنف الأسبوع القادم، رغم قرار المعارضة السورية الرئيسية المغادرة مبكراً"، رافضاً قرار تعليق المعارضة لمشاركتها في جنيف، ومعتبراً ذلك "استعراضاً دبلوماسياً".
في المقابل، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، منذر ماخوس "إن الهيئة لم تقاطع المحادثات، وإنما طالبت بتأجيلها حتى يرضخ النظام لشروط المفاوضات، مؤكداً أن عودة الهيئة للمفاوضات مرهون بالاستجابة لشروطنا وأهمها قضية المعتقلين، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، ووقف القصف والانتهاكات والمجازر".
يذكر أن نظام الأسد عرقل محادثات جنيف، بعد الوعود التي أعلن عنها دي ميستورا والتي تحدثت عن موضوع الجولة الماضية من جنيف، حيث قال "إنها ستتناول قضية الانتقال السياسي"، بينما شدد نظام الأسد على موضوع تشكيل حكومة وحدة "وطنية" مع بقاء "بشار الأسد" في السلطة عوضاً عن ذلك.
