بلدي نيوز – ريف حلب (عمر الشمالي)
تجتاح موجة غلاء فاحشة أسواق مدن ريف حلب الشرقي، بعد انخفاض كميات المواد الغذائية والطبية الحاد في مدن المنطقة عموماً ومدينة منبج خصوصاً.
وتقول مصادر إعلامية محلية، إنه نتيجة للاشتباكات الحاصلة بين الثوار وتنظيم "الدولة" شهدت أسواق المدينة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد والسلع الغذائية.
من جانبه، قال أحمد المنبجي أحد المتابعين لما يحصل في منبج "إن هناك ارتفاعاً كبيراً بالأسعار إضافة لتشديد التنظيم على الأهالي وفرض رقابة صارمة على تحركاتهم، فهو ينشر الحواجز في المدينة ويفتش المدنيين الماريين".
ولا تقتصر الأزمة الاقتصادية التي طرأت على المنطقة بالمدن الكبيرة، ففي الريف الوضع أسوأ بكثير، سيما بعد فصل المدن عن الأرياف بالحواجز التابعة للتنظيم.
ويتعرض المدنيون للأزمة الاقتصادية التي سببتها الاشتباكات الدائرة في مناطق قريبة من مدنهم، بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية وتجاوزه عتبة الخمسمئة ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي زاد من المعاناة وأثقل المدنيين بالتزامات مادية تفوق دخلهم اليومي أو الشهري.
في المقابل، أكد أحمد المنبجي "إن التنظيم أصدر قراراً جديداً خالف فيه أي شخص يحمل معه هاتفاً تركياً، وتغريمه بمبلغ 500 ألف ليرة سورية".
وتستمر الاشتباكات بين الثوار وتنظيم "الدولة" على أكثر من جبهة في ريف حلب الشمالي، في معارك كر وفر بين الطرفين.
وأكد مراسلنا، إن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على قرى براغيدة وتل حسين وكفر شوش وكفرغان، بعد معارك شرسة مع عناصر التنظيم، بينما يحشد الأخير قواته في معارك ريف حلب الشمالي.
يذكر أن تنظيم "الدولة" منع أهالي مدن ريف حلب الشرقي من الانتقال إلى خارج مناطق التنظيم بعد أن نشر حواجز عسكرية على مداخل المدن والبلدات والقرى في المنطقة.