ارتفاع أسعار اللحوم شمالي سوريا بنسبة 30 بالمئة - It's Over 9000!

ارتفاع أسعار اللحوم شمالي سوريا بنسبة 30 بالمئة

بلدي نيوز – (خاص)
شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً في أسعار المواشي، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار اللحوم بنسبة تعدت 30% من سعرها القديم.
فريق الرصد والبحث الميداني ذكر في دراسة له نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي عدَّد خلالها أبرز أسباب ارتفاع أسعار المواشي في السوق المحلية، وأهمها انخفاض كبير في أعداد الثروة بسبب خسارة مساحات الرعي الأساسية في ريفي حماة الشرقي والشمالي وريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي، بعد سيطرة نظام الأسد وروسيا عليها بالقوة العسكرية، وهذه المناطق كانت تعتبر خزان الثروة الحيوانية الأبرز في المناطق المحررة، وشحن الدواب والمواشي باتجاه مناطق سيطرة النظام الذي شهد تطوراً كبيراً من حيث الطلب في الأيام الاخيرة، وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، وعدم اهتمام الجهات المعنية بدعم الثروة الحيوانية.
"ريان الأحمد" أحد أعضاء فريق الرصد والبحث الميداني قال لبلدي نيوز: "إن ارتفاع أسعار اللحوم في الآونة الأخيرة ضاعف من المشاكل الاقتصادية التي تشهدها المناطق المحررة، حيث ارتفع سعر كيلو اللحم في السوق من 4500 إلى ما يزيد عن 5400 ليرة سورية لقاء الكيلو الواحد من لحم الضأن في محلات الجزارة".
وأضاف؛ راقبنا عن كثب أسعار المواشي في الأسواق حيث شهد السوق ارتفاعا في سعر الكيلو القائم قبل الذبح من لحم العواس ارتفاع بالسعر وصل إلى زيادة 600 ليرة على الكيلو الواحد، فبعد أن كان سعر الكيلو القائم 1600 ليرة سورية منذ عيد الأضحى حتى قبل أيام، أصبح اليوم سعر الكيلو القائم يزيد عن 2300 ما يعني زيادة بنسبة تفوق 30% عن السعر القديم.
وعزا "الأحمد" أسباب الارتفاع إلى عمليات التهريب للمواشي والعواس إلى مناطق سيطرة النظام عبر المعابر النظامية والمعابر مع قسد وطرق التهريب الأخرى ذاكراً أنه السبب الأبرز للارتفاع، بالإضافة إلى المشاكل التي بات يواجهها مربو الأغنام بعد انحسار المناطق المحررة وضيق مناطق الرعي ما أجبر العديد من المربين على العزوف عن تربية المواشي بسبب تكاليف الأعلاف المرتفعة بعد انحسار مناطق الرعي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الادوية البيطرية وعدم وجود جهات حكومية تدعم عملية تربية المواشي التي قد تتعرض للاضمحلال في حال استمر الوضع على ما هو، بحسب "الأحمد".
ووجه "الأحمد" في ختام حديثة مناشدة إلى كافة الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني بالإسراع في إيجاد التدابير المناسبة للحفاظ على الثروة الحيوانية في المناطق المحررة ومنع تهريبها باتجاه مناطق سيطرة النظام، وتحفيز مربي المواشي على التمسك بمهنتهم عبر تقديم الدعم المالي والعيني والاهتمام بالحفاظ عليها.
يذكر أن الشمال السوري يعتبر من أهم المناطق التي تعتمد على الزراعة وتربية المواشي، إلا ان عمليات النظام العسكرية وحالة النزوح وانحسار المراعي جعلت من عملية تربية المواشي ذات تكلفة عالية جداً ما تسبب بنقص كبير في أعداد المربين الامر الذي انعكس سلباً على أعدادها في المحرر وارتفاع أسعارها.

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي

"السفارة الأمريكية": لا تنخدعوا برواية النظام السوري