بلدي نيوز
أكد مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، جيمس جيفري، أنّ هناك اتفاق عسكري ذو جوانب سياسية لبلاده مع تركيا من أجل إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وبدأ البلدان دوريات برية وجوية مشتركة على طول جزء من الحدود بين سوريا وتركيا. وتريد أنقرة من واشنطن إبعاد الوحدات الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية، عن منطقة حدودية مع سوريا بطول 480 كيلومترا.
وقال جيفري في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نيويورك " نعمل بقدر الإمكان على تطبيق الاتفاق العسكري بصدق وبشكل سريع".
ولفت إلى أنّهم مستعدون للحديث في عدة قضايا مع تركيا وعلى رأسها عودة اللاجئين، لافتا أنهم يستمعون للقلق التركي، ذاكرا " لقد أوضحنا أنّ أي عملية عسكرية تركية أحادية، لن تحسن الوضع الأمني لأي طرف".
وشدد على ضرورة تكثيف الضغط على النظام، قائلا "النظام السوري مازال يهدف للحسم العسكري، إلا أنّ بحثه عن أبواب للحل السياسي وقبوله بلجنة صياغة الدستور يأتي بسبب كونه تحت الضغط".
وحول المنطقة الآمنة في سوريا، قال جيفري "نعمل على تفاصيل ولكن اتفقنا على العديد من القضايا العسكرية. لا أستطيع الحديث عن عمق المنطقة الآمنة لأننا بحثنا فقط (مع تركيا) ثلث المنطقة شمال شرق سوريا، ثمة عمق متفاوت ترتبط بتراجع الوحدات الكردية، وسحب الأسلحة الثقيلة، والدوريات المشتركة والطلعات الجوية الأمريكية التركية".
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن استعدادات تركيا والولايات المتحدة لإنشاء "منطقة آمنة" للاجئين في شمال شرق سوريا تمضي وفق الجدول المحدد، بعدما كان قد اتهم واشنطن في السابق بالمماطلة.
وتسيطر على منطقة شرقي الفرات ومنبج وتل رفعت بريف حلب، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، والأخيرة تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" وتطالب بإبعادها عن حدودها والتوقف عن دعمها من قبل الولايات المتحدة.
وفي 7 آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وفي 8 أيلول الجاري، سيرت الولايات المتحدة وتركيا أول دورية عسكرية مشتركة بالمنطقة الآمنة، كما نفذ الطرفان دوريات جوية مشتركة منذ بدء التعاون على إنشاء هذه المنطقة.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز