بلدي نيوز
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن محافظة إدلب السورية تشهد كارثة على مرأى من العالم، ولن يكون بمقدور تركيا تحمل أي موجة لجوء محتملة منها.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع رفيع المستوى حول سوريا نظمه الاتحاد الأوروبي في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن معاناة السوريين زادت منذ تنظيم مؤتمر بروكسل حول الأزمة السورية خلال آذار/مارس الماضي.
وأضاف "انظروا إلى إدلب، إنها تشهد كارثة على مرأى من عيوننا، وفي حال ساءت هذه الأزمة الإنسانية أكثر ستكون تركيا من أكبر المتضررين".
وأردف "لقد تجازونا قدرتنا باستقبالنا 4 ملايين إنسان، والآن ينتظر نحو 300 ألف سوري بإدلب على أعتاب أبوابنا".
ولفت إلى أن "عدد سكان إدلب يوازي عدد السوريين في تركيا، ولن يكون بمقدورنا تحمل موجة لجوء بهذا الحجم".
وأوضح أن "تركيا أنفقت نحو 40 مليار دولار من أجل اللاجئين حتى الآن، وأن التعهدات المقدمة لدعم اللاجئين أقل بكثير مما قدمته تركيا لهم مع أشادة أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى بما قدمته تركيا للاجئين".
ونوه إلى أن المنتدى العالمي للاجئين، المزمع تنظيمه في جنيف كانون الأول/ديسمبر المقبل، سيشكل فرصة جيدة فيما يتعلق بتقديم مساعدات للاجئين، مضيفا أن مساعدة اللاجئين مسؤولية أخلاقية، وبالتالي نتطلع لدعم أقوى وملموس ومستدام.
وشدد على أهمية إيجاد حل سياسي دائم للأزمة في سوريا لتحقيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ومبينا إلى جانب تسريع العملية السياسية، يجب أن نحسّن الظروف الأمنية والبنية التحتية المدنية في سوريا، حتى يرغب السوريون في العودة إلى بلادهم".
وبيّن أن أكثر من 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى مناطق حررتها تركيا في إطار الحرب على الإرهاب، مضيفا "هذا الرقم يظهر أن السوريين لديهم الرغبة في العودة إلى بلادهم لو وفرنا لهم الشروط الملائمة".
الجدير بالذكر أن دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين" تركيا والأردن ولبنان والعراق" تخطط لتنظيم مؤتمر دولي من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم وتنظيم الدعم الدولي المقدم من الجهات الحكومية والإنسانية.
