بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
أقدم عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، على إزالة علم النظام السوري من على أحد الحواجز المعروفة لدى أهالي منطقة مضايا بريف دمشق، مستبدلاً أعلام الأسد برايات الحزب الصفراء، في إشارة إلى هيمنة الحزب على المزيد من النقاط والمواقع في المنطقة المحاصرة.
الناشط الإعلامي "فادي الدمشقي" قال لبلدي نيوز، أن مجموعة تابعة لحزب الله اللبناني قدمت صباح اليوم إلى النقطة العسكرية التابعة للنظام والمعروفة بحاجز "المجيد" الملاصقة لبلدة بقين في محيط مضايا، وعملت على استبدال راية النظام براية الحزب أمام أعين عناصر الأسد الذين لم يحركوا ساكنا حيال ذلك.
وأضاف الدمشقي، تأتي خطوة حزب الله هذه ضمن سياقه ومشروعه المستمر لإنشاء كانتون شيعي في المنطقة المحاذية للحدود السورية اللبنانية عقب مساعيه المستمرة في تهجير السكان الأصليين منها، وتوطين أبناء ميليشيا الحزب والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جواره.
واستطرد الناشط، بالقول "حزب الله ينتهك قرارات المجتمع الدولي في بلدة مضايا كما اخترقها من قبل في الزبداني والقرى المحيطة بها أمام مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا تجاه تهجير السوريين على يد ميليشيا طائفية خارجية.
وأرود "الدمشقي" بأن سيارات أممية دخلت اليوم إلى مضايا بغية إجلاء عدد من الجرحى المحاصرين داخل المدينة، مقابل إخراج آخرين من كفريا والفوعة، ضمن الاتفاق المبرم والمعروف باتفاق "الزبداني - كفريا والفوعة".
وكان ارتفع عدد الوفيات بسبب الجوع في مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق إلى 61 حالة، فيما يحتاج 400 شخص لرعاية طبية خاصة، في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها الأهالي والناشطون، وإصرار النظام و"حزب الله" على سياسة الحصار والتجويع.
وانتظرت مضايا كما العديد من المدن السورية المحاصرة من قبل الأسد وحزب الله قرارا دوليا مع انطلاق مباحثات جنيف بين النظام والمعارضة بفك الحصار، أو إخراج الحالات الإنسانية وإدخال كميات كافية من المساعدات الغذائية والطبية، إلا أن الواقع ازداد سوءاً مع تشديد الحصار عبر زراعة المزيد من الألغام الفردية، التي زاد عددها عن ستة آلاف لغم، إضافة إلى زيادة الأسلاك الشائكة المحيطة بالمنطقة.
