بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد ساهم في الحيلولة دون تفسح سوريا.
وأضاف بوتين أثناء استلام أوراق اعتماد سفراء أجانب في الكرملين، أن قوات النظام بمساعدة من سلاح الجو الروسي سيطرت أكثر من 400 منطقة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ نظيره الروسي في مكالمة هاتفية، أمس الثلاثاء، أن أن سوريا تتفسخ بسرعة أكبر، وأنه لا يمكنها التحرك إلى الأمام ما لم تتفق آراء الولايات المتحدة وروسيا، مضيفاً "لن يخدم هذا مصالح أي منا".
وترعى واشنطن وموسكو مفاوضات السلام بجنيف بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، كما كان التوافق الأمريكي وراء حصول هدنة على الأرض بين المعارضة والنظام منذ أواخر شباط/ فبراير، وقبله وبتوافق دولي صدر قرار من مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في كانون الأول/ ديسمبر 2015.
وبدأت روسيا بعدوانها على سوريا إلى جانب نظام الأسد في نهاية أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حيث تعمدت قصف مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر، رغم مزاعم موسكو أن تدخلها العسكري هو ضد تنظيم "الدولة"، ثم أعلن بوتين عن انسحاب الجزء الأكبر من قواته الشهر الفائت، لكن الطيران الروسي والخبراء ما زالوا يشاركون النظام في حروبه على كل جبهات سوريا رغم ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تساند مطلب النظام في رؤيته للحل السياسي التي يحب أن تنتج عن جنيف، حيث نقلت وكالة "تاس" الروسية"، الاثنين الفائت، عن المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، بورودافكين، قوله "إن روسيا تدعم اقتراح النظام بتشكيل حكومة وحدة، وكان النظام السوري قدم اقتراحات بناءة حول تشكيل حكومة وطنية".
بالمقابل، تقول المعارضة السورية، إن واشنطن غير حاسمة اتجاه الحل السياسي في سوريا، وهذه ما عزز فرصة موسكو في التدخل أكثر بسوريا إلى جانب نظام الأسد.
في الصدد، أسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف عبّر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، الجمعة الفائت، عبر عن أسفه لغياب "الحسم" في الموقف الأمريكي حيال الملف السوري، معتبراً أن موقف واشنطن الحاسم لو توافر كان مسار الأمور تغير.