نازحون يفضلون العيش في المخيمات على العودة لمناطق سيطرة النظام ويشرحون الأسباب - It's Over 9000!

نازحون يفضلون العيش في المخيمات على العودة لمناطق سيطرة النظام ويشرحون الأسباب

بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
فرض قصف النظام وروسيا على آلاف العائلات السورية التهجير والنزوح من منازلهم وتفضيل العيش في مخيمات بدائية على البقاء تحت حكم النظام.
عائلة موفق الحسين تتكون من ثمانية أبناء وزوجة، مثلها مثل آلاف العائلات السورية التي هجرت بسبب العملية العسكرية التي شنتها قوات النظام وروسيا على شمالي حماة وجنوب إدلب منذ نيسان/أبريل الماضي، بعد السيطرة على عشرات المدن والقرى التي دمرت تحت وابل القصف بالقنابل والصواريخ من النظام وروسيا على المنطقة.
يقول "الحسين" لبلدي نيوز، إنه نزح من قرية البرتقالة شرقي بلدة سنجار بريف إدلب بـ5 كم في منطقة أبو الظهور، عندما دخل النظام قريته، حيث نزح من منزله حاملا بعض الألبسة الضرورية مع عائلته و10 رؤوس من الغنم.
واضطر الحسين لبيع أغنامه للعيش ومواجهة وطأة النزوح.
ويقول أن كفر تخاريم غربي إدلب التي يقيم فيها الآن، هي المكان الثاني الذي نزح إليه، حيث سبق له أن نزح بداية إلى منطقة معرة النعمان والتي أصبحت منطقة خطرة هي الأخرى بسبب كثافة القصف الذي تتعرض له المدينة منذ أشهر.
عائلة السيد موفق الحسين، ليست الوحيدة التي هجرت ونزحت تحت وابل القصف، وتقول إحصائيات فريق "منسقو الاستجابة" إن عدد النازحين الكلي من مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي يتجاوز 950 ألف نسمة، لم يعود من المجموع الكلي للنازحين إلا عددا قليلا، وذلك بهدف إخلاء منازلهم، أي أن عدد النازحين الحقيقي يتجاوز المليون"، بحسب ما قال محمد حلاج مدير منسقو الاستجابة.
ويضيف الحلاج في حديثه لبلدي نيوز، أن معبر أبو الظهور الذي فتحه النظام أمام الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرته لم يعبره أحد من المدنيين، ولا يوجد نية لدى المهجرين لاستخدامه في العودة.
وهذا ما أكده مسؤول معبر أبو الظهور التابع للجبهة الوطنية للتحرير؛ قائلا "إن المعبر مغلق أمام الراغبين بالعودة منذ شتاء 2018 العام الماضي، من قبل النظام، وما يدعيه النظام أن الأهالي ينتظرون أن يفتح المعبر من طرفنا ليعودوا، هو مجرد شائعات".
ويؤكد المسؤول بحديثه لبلدي نيوز "أنهم كجهة عسكرية تدير المعبر، لم يسجلوا أي حالة قادمة من المناطق المحررة باتجاه النظام حتى تاريخه، على العكس من ذلك، يرفض أهالي القرى والبلدات الذين هجرهم ودمر مدنهم وقتل أقاربهم العودة والعيش تحت حكمه".
بالعودة إلى عائلة موفق الحسين ترفض هي الأخرى العودة إلى قرية البرتقالة، هذا ما يؤكده رب العائلة، قائلا إنه "لن أعود لمناطق النظام لأنه قتل أطفالنا وشردنا ودمر قرانا النظام، هو القاتل والإرهابي ولن يرحمنا بأي حال من الأحوال"، ويشير إلى أن الجيش الحر -الجبهة الوطنية للتحرير- لم تمنعهم من العودة عبر معبر أبو الظهور بل هم من يرفضون العودة.
ويوضح الحسين أسبابه، قائلا "النظام يعتقل الشباب ويسوقهم للخدمة في جيش بشار الأسد ويستخدمهم ضد أهلهم، كما يعتقل العائدين ويخفيهم، ولا يجرؤ أي أحد على السؤال عنهم، كما يستخدم بعض القرى والمنازل كمواقع عسكرية ويمنع الناس من العودة إليها حتى العائدين من مناطق كان يسيطر عليها، عدا عن الضرائب والإتاوات التي يطالب بها المدنيين".
ويتساءل عن سبب يعود فيه إلى نظام يعلم أنه سوف يقتله أو يعتقله إذا لم يكن هو لكبر سنه، فحتما أحد أفراد عائلته سوف يتعرض لهذه النهاية الحتمية، حسب قوله.

مقالات ذات صلة

كم تبلغ حاجة الأسرة المؤلفة من خمسة أشخاص في رمضان في مناطق الأسد؟

الحكومة اللبنانية تواصل تحصيل فواتير الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين

"قسد" تعلن مقتل 6 من عناصرها في دير الزور

لبنان تحصل 80 ألف دولار عن الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين

تقرير لفريق “منسقو استجابة سوريا” يرصد الفجوة بين التمويل وبين الاحتياجات شمال غربي سوريا

75 بالمائة من أهالي القنيطرة لم يحصلوا على مازوت التدفئة