بلدي نيوز
قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن قرار المجر إعادة التمثيل القنصلي مع نظام الأسد، سيؤدي إلى زيادة التوتر مع الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي التي تسعى للحفاظ على موقفها الرافض للنظام.
ويعارض الخطوة معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي، الذين يرفضون بشدة إعادة التطبيع مع نظام الأسد عن طريق إرسال مبعوثين دبلوماسيين إلى سوريا.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوربيين المقيمين في بيروت، إن المقترح المجري "مزعج لأبعد حد".
وتحافظ الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي على موقفها الرافض لنظام الأسد وتحرمه من عمليات التمويل اللازمة لإعادة الإعمار، ولا تقيم معه أي علاقات سياسية؛ إلا أن بعض الدول انفصلت عن الموقف الأوروبي الموحد.
وقال مسؤول دبلوماسي من إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي سعت للحفاظ على موقف متشدد من نظام الأسد "في نهاية المطاف، على كل دولة أن تختار تمثليها.. مع أننا لا نعتقد أن الوقت الحالي مناسب".
وقالت وزارة الخارجية في بيان يوضح سبب إعادة العلاقات مع النظام، إن بودابست توفر مساعدات إنسانية للمسيحيين في الشرق الأوسط لا سيما في سوريا، ويسعى رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، والذي ينتمي لليمين المتطرف، إلى تصوير نفسه كمدافع عن المسيحية، حيث التقى بكبار المسؤولين من مختلف الطوائف المسيحية في سوريا.
بالمقابل، قال دبلوماسيون أوروبيون، إن هنغاريا تصر على موقفها، وتقول إن تعزيز وجودها في دمشق هو جزء من جهود المساعدات على الرغم من إنها مساهم ثانوي في الجهود الإنسانية المقدمة لسوريا، وتركز دعمها بشكل أساسي على المجتمعات المسيحية فقط.
كما قال دبلوماسي أوروبي "إنهم يقومون بذلك في بودابست لإزعاج بروكسل".
وتعتبر التشيك، الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي احتفظت بسفيرها في سوريا خلال الحرب. ولرومانيا سفير في سوريا مقيم في بيروت، أما بلغاريا فتحتفظ بالقائم بالأعمال بدل السفير.
ورغم أن المسؤولين المجريين لم يؤيدوا علنا، إعادة التطبيع مع نظام الأسد؛ إلا أن بعض المؤشرات تشير إلى التقارب بين بودابست ودمشق.
ويسعى نظام الأسد لتعزيز علاقاته مع الجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا، ويسعى في المقابل حزب "جوبيك القومي المجري" لإعادة العلاقات مع النظام.
المصدر: أورينت نت