بلدي نيوز – (خاص)
تسعى "موسكو" على غرار "طهران" للتوغل الثقافي في سوريا، تحت عباءة "السياحة الدينية"، وتبدو خطوة إضافية للتنافس في هذا اﻹطار بين الحليفتين؛ ما يزيد من تعميق فكرة محاولة اﻹطاحة بالدور اﻹيراني أو إيجاد توازن بهذا الصدد.
وكشفت وكالة "سانا" الرسمية الموالية، أنّ وزير السياحة التابع للنظام، أن المهندس محمد رامي مرتيني، التقى في موسكو اليوم رئيس الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسي "سيرغي ستيباشين" ورئيس مجلس شورى المفتين رئيس الإدارة الدينية لجميع المسلمين في روسيا الاتحادية "الشيخ راوي عين الدين".
وبحسب "سانا" فقد أكد مرتيني على ضرورة تعزيز العلاقات السياحية بين سورية وروسيا من خلال "تبادل الزيارات الثقافية والدينية".
وبدوره أكد رئيس الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية سيرغي ستيباشين، دعمه واستعداد الجمعية للمساهمة في دعم المشروعات السياحية بكل أنماطها بين البلدين، ونوه لأهمية السياحة الدينية في سوريا.
ومن جهةٍ أخرى فقد دعا رئيس مجلس شورى المفتين رئيس الإدارة الدينية لجميع المسلمين في روسيا الاتحادية، الشيخ راوي عين الدين، لإقامة المعارض في موسكو للمعالم الدينية والأوابد السياحية الدينية والمعابد التاريخية التي تشتهر بها سوريا.
وبالمجمل؛ يبدو دور الكنيسة اﻷرثوذكسية الروسية بارزا وحاضرا، ما يعني أنّ حملات التبشير ستقوم على غرار محاوﻻت إيران التوغل انطلاقا من اﻷرضية المذهبية، لتشهد سوريا تنافساً وصراعا سيعمق الشرخ في المنطقة مستقبلا وبتوقيع وشهود اﻷسد.