بلدي نيوز
اعتبر قيادي كردي سوري، أمس الاثنين، أنه لا يوجد مستقبل للتفاهم الذي جرى بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في شرق الفرات حول إنشاء "المنطقة الآمنة".
علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا) قال إن "الوقائع تشير على الأرض إلى أن كامل الشمال السوري من غربه إلى شرقه ما زال خاضعاً لتجاذبات إقليمية ودولية".
وأشار "مسلم" إلى أن "التوافق الدولي حول مسارات الحل في سوريا ما زال يراوح في مكانه حيث الروس والنظام ماضون قدماً في مسار الحسم العسكري ضاربين عرض الحائط كل المساعي الدولية التي تسعى إلى فرض مسار الحل السياسي عبر جنيف، وهذا بدوره يلقي بظلاله على ما جرى من تفاهمات حول المنطقة الآمنة في مناطق شرق الفرات بين الطرفين التركي والأمريكي في مطلع شهر آب الماضي".
وتابع أن "أمريكا سعت عبر هذا التفاهم إلى تبديد المخاوف لدى الجانب التركي عبر إبعاد قوات سوريا الديموقراطية عن الحدود التركية لمسافات غير مفهومة، حيث يقضي الاتفاق بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت ممكن لتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في مناطق شرق الفرات، ومن جانبها أعلنت تركيا أن هذه المنطقة ستكون ممرا آمنا لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".
ولفت أن المسؤولين الأتراك "لمحوا في مناسبات عديدة أن الطرف الأمريكي لم يلتزم بوعوده حيال إنشاء المنطقة الآمنة وباتت تركيا تلوح من جديد بورقة اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها".
وختم علي مسلم، بالقول: "بناء على ما ذكر لا أرى أي مستقبل للتفاهم الذي جرى بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلا إذا لعبت أمريكا دوراً فاعلاً من شأنه إعادة التوازن للحضور التركي في مناطق إدلب حيث تركيا قد تتخلى عن بعض نفوذها في إدلب لكنها لن تتنازل عن شرق الفرات".
المصدر: باسنيوز
