انهيار جنوني لليرة السورية في دمشق - It's Over 9000!

انهيار جنوني لليرة السورية في دمشق

بلدي نيوز - (خاص)
انهارت الليرة السورية بشكل جنوني باعتراف وسائل الإعلام الموالية، وسجلت أدنى مستوى لها بإغلاق تجاوز عتبة 650 ل.س، وترافق ذلك كالعادة بصمت المصرف المركزي المريب.
وشهد سعر صرف الليرة السورية انهيارات متسارعة منذ مطلع آب /أغسطس الفائت، وتبددت غيوم الوعود التي قدمها فريق النظام الاقتصادي، وبات الراجح أنّ تلجيم الليرة مستحيل.
وفي ذات السياق؛ تبدو تبريرات التدهور التي يقدمها المسؤولون الموالون أو المحللون أقرب إلى مسمى "تضليل الرأي العام" وتقديم "جرعة مخدر".
واعتبر الباحث الاقتصادي، الدكتور محمد عبد الله، وفق ما نشر موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، أنّه من الطبيعي أن تسبب زيادة الطلب على الدولار بارتفاع سعره، وبهذه الفترة هناك إقبال كبير للطلب عليه، وذلك بسبب زيادة استيراد المواد الأولية من الخارج التي تتم بالقطع الأجنبي!.
واستطرد بشرح بديهيات القواعد الاقتصادية بقوله؛ "إذا اعتبرنا الدولار كأي سلعة أخرى، فهو يخضع لقاعدة تقول إن العلاقة بين العرض والسعر هي علاقة عكسية، وبين الطلب والسعر طردية". متغافلا أنّ الدولار في سوريا ﻻ يخضع إلى هذا القانون مطلقا ولم يتم بعد تحرير السعر، بل يرفض النظام تركه للسوق، بدليل اتهام المركزي السوق السوداء بالتلاعب واحتفاظ الأخير بالسعر الذي حدده.
وسبق أن رفض حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول، التدخل في السوق، واعتبر الارتفاع وهميا وليس له أية مبررات اقتصادية وليس له أي مستند على الأرض إطلاقا، وإنما بعض المضاربين تعودوا على سياسة معينة للمصرف في الماضي (في تلميح واتهام مبطن لسلفه)، وأكد أنه يمكن التحكم بسعر الصرف من خلال تحفيز الاقتصاد الوطني، وأتت تلك التصريحات في نهاية حزيران الفائت، بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 600 ل.س للدولار الواحد مما أحدث ضجة في أوساط الموالين.
يشار إلى أنّ دولار دمشق أغلق في تعاملات أمس الأربعاء بارتفاع، وصل إلى 2 ل.س، مسجلا (651 ل.س شراء، 652 ل.س مبيع).
وأبقى المصرف المركزي "دولار الحوالات والمستوردات" عند سعر 434 ليرة. كذلك أبقى "دولار التدخل الخاص" عبر المصارف عند سعر 436 ليرة.
يذكر في السياق ذاته أنّ الليرة تراجعت يومي 12 و14 أيار/مايو عام 2016، وسجلت 652 ل.س مبيع مقابل الدولار. ويعتبر السعر الأدنى لها على الإطلاق.
وتدخل المركزي، في وقتها، وضخ "الدولار" في الأسواق، وألزم شركات الصرافة بشراء مليون دولار، ومكاتب الصرافة بشراء 100 ألف دولار، الأمر الذي أدى إلى تراجع موجة تدهور الليرة، تلك، وكان المركزي حينها تحت إدارة، أديب ميالة، الحاكم الأسبق. وفق ما ذكر تقرير موقع "اقتصاد" المعارض.
بالمجمل؛ المؤشرات تؤكد أن الضبابية تلف ملف الليرة السورية وسط توقعات بمزيد من التدهور!

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق