بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يسعى نظام اﻷسد إلى طمس معالم جريمة إنسانية تناقضت مع أبرز شعارته، بعد أن حول أرض -الرياضة والحياة – ملعب العباسيين إلى أشهر معتقل ومصدر موت للمدنيين، ليؤكد صحة القاعدة الجنائية اﻷكثر شهرة "المجرم يحوم حول مسرح الجريمة".
وأعلن موقع "سوار الشام" الموالي؛ أنّ ملعب العباسيين سيفتح أبوابه، غدا الخميس، 5 أيلول/سبتمبر الجاري، ضمن فعاليات مارثون المشي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة (متلازمة داون، التوحد، الصم، المكفوفين، الشلل الدماغي، الإعاقة الحركية).
وبحسب تقرير الموقع الموالي فقد خرج الملعب عن الخدمة من بوابة الحرب والموت، ليعود ويفتح أبوابه من بوابة الإنسان والحياة، ما يعني إحساس النظام بالجريمة ومحاولة طمس معالمها وتلميع صورته.
ويشار إلى أن، ملعب العباسيين أوصد بوابته لتسع سنوات، أمام الحركة الرياضية بعد أن تحول إلى معسكر للشبيحة والدبابات التي قصفت حي جوبر الدمشقي وغوطة دمشق الشرقية، كما شهدت أرضه اعتقال الشبان وتعذيبهم.
وﻻ يزال يذكر الناجون من "معتقل العباسيين"، العبارة الضخمة التي ذيلت بالكلمة اﻷشهر على لسان السوريين، "من أقوال القائد حافظ اﻷسد"، والتي قال فيها؛ "إني أرى في الرياضة حياة".
ويستخدم النظام ذوي اﻻحتياجات الخاصة كأداة ﻹزالة وطمس جرائمه على أرض شهدت "صناعة الموت" بدل تنافس المنتخبات الرياضية بعد أن أذهبت فرحة الجمهور المتابع لدوري القتل، مؤكدا مجددا أﻻ قيمة للإنسان أمام عرشه.