صحيفة موالية تهاجم رجال الأعمال وتتهمهم بالتقصير بمعرض دمشق!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
دخل الصراع بين النظام ورجال الأعمال منعطفا جديدا، عنوانه "الانتقاد الحاد" من طرف أجهزة إعلامية موالية.
ويعتبر معرض دمشق الدولي بنسخته الـ61 أحد أبرز معالم كشف الصراع وتراشق اﻻتهامات.
واتهم موقع "صاحبة الجلالة" الموالي؛ رجال اﻷعمال بعدم بذل الجهد المناسب في إنجاح المعرض، ويعتقد اﻷستاذ معن العابد، المهتم بالشأن الإقتصادي، أنّ تلك اﻻتهامات إحدى شماعات تعليق الفشل.
ويرى "العابد" أنّ أصل المشكلة عدم تسديد التجار إتاوات سبق أن طالبهم بها النظام، بحجة تنظيم المعرض.
وجاء في تقرير "صاحبة الجلالة" الموالي؛ أن الذين بذلوا الجهد الخاص قلة قليلة.
وأشار الموقع إلى أنه؛ لم يبذل البعض جهودا كبيرة واكتفى آخرون بالحضور مع الوفود الزائرة، كما لم يتم الاهتمام إلا بوفود محددة بينما تم تجاهل وفود أخرى.
ومع قراءة دقيقة ﻷصل المشكلة وخلفيات الاتهامات، تترجح رؤية اﻷستاذ "معن العابد" السابقة، فجاء في تقرير "صاحبة الجلالة" أنّ القطاع الخاص وعد بتبرعات لتغطية نفقات المعرض، كان الأعلى منها من غرفة تجارة ريف دمشق 40 مليون ليرة، بينما اكتفت غرفة تجارة دمشق بـ 20 مليون ليرة، واتحاد غرف الصناعة بـ10 مليون وغرفة صناعة دمشق 10 مليون، بينما قدمت كل من غرفتي حمص وحماة 5 مليون فقط، فيما تبرع رجل أعمال معروف (لم تذكر اسمه) بشكل شخصي ب10 مليون ليرة.
وختم التقرير بعبارة؛ "لن نذكر أسماء رجال أعمال الصور".
ويشير مجمل التقرير إلى شبه القطيعة بين رجال اﻷعمال والنظام، وسبق أن تحدث موقع سيرياستيبس" الموالي، إلى تهديد التجار لإدارة الجمارك ومنعهم من إدخال دورياتهم إلى السوق.
وتشهد مناطق النظام محاوﻻت عدة للخروج من عباءة القبضة اﻷمنية.
ورفض اﻷستاذ "معاذ بازرباشي" المهتم بالشأن الاقتصادي، في تصريح سابق لبلدي نيوز؛ فكرة الخروج الكلي للتجار من تحت عباءة النظام، واعتبر أن ما يجري مجرد محاولة للتملص من بعض الضغوط، بعد اﻹحساس بضعف وحاجة اﻷخير لهم وﻷموالهم لرفد خزينة الدولة المفلسة.
يشار إلى أنّ الصاغة والصرافين سبقوا التجار بإعلان العصيان واﻻستياء من إدارة النظام للسوق، ﻻسيما مع تدهور سعر صرف الليرة السورية.