بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
بينما تستمر في ارتكاب مجازرها بشكل شبه يومي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتفتك بالمدنيين وتحصد أرواح النساء والأطفال. ظهرت خلال شهر نيسان الجاري مؤشرات عديدة حول تنامي الدور الروسي في سورية، على الرغم من إعلان الرئيس الروسي سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية المقاتلة في سورية إلى جانب نظام الأسد.
ولم تكن الأهداف الروسية في سورية مقتصرة على الجانب العسكري فحسب، بل تعدت ذلك إلى الأهداف المدنية "الإنسانية"، كخطوة منها لتوطيد الوجود الروسي على الأراضي السورية، فالمحاصصة لن تكون قبل تقديم خدمات إنسانية للمواطنين من جهة، ومن جهة ثانية فإنها تقدم نفسها كمخلّص للشعب السوري.
وفي هذا الصدد نشرت صفحة "عشاق سلحب" الموالية على الفيس بوك، أمس السبت، صوراً ومنشوراً تثني فيه على القوات الروسية التي تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية على أبناء بلدة سلحب، وهي بلدة في محافظة حماة موالية لنظام الأسد.
بالتزامن مع ذلك، وُزعت مساعدات مماثلة في بلدة "قرفا" في محافظة درعا جنوبي البلاد، علماً أن الحملة بدأت منذ مطلع الشهر الجاري.
ووفق وكالة "سانا" للأنباء الناطقة باسم النظام، فإن المساعدات التي وزعت على "فقراء ومهجري" قرفا أتت من الحكومة الروسية، وتم تسليمها بإشراف منسق المساعدات الإنسانية العقيد الروسي يوري فيدورفيتش.
وفي السياق ذاته، نظمت القيادة العسكرية الروسية رحلة لصحفيين إلى مدينة القريتين بريف حمص الشرقي في العاشر من نيسان الجاري، بعد استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة، حيث وزعت القيادة العسكرية الروسية مساعدات إنسانية على السكان العائدين إلى المدينة.