بلدي نيوز – طرطوس (حسام محمد)
تسيطر ميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري على غالبية مرافق الحياة وكذلك المنشآت في مدينة طرطوس الساحلية بسبب الضوء الأخضر المتاح لها من قبل رئيس هرم النظام، والذي منحها سلطات مفتوحة وأسلحة متنوعة جعلها تقدم على جرائم وانتهاكات متعددة، فيما يبقى على حكومة وائل الحلقي التبرير والتغطية وصولاً إلى الشراكة في أحياناً كثيرة.
مصادر إعلامية موالية للنظام السوري في طرطوس، أشارت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تسلط ميليشيات الدفاع الوطني على محطات المحروقات العامة "التابعة للدولة السورية"، والخاصة التي تعود ملكيتها لتجار في مدينة طرطوس.
ونوهت المصادر الموالية إلى إن مجموعات من ميليشيا "الدفاع الوطني" تقوم بقوة السلاح باقتحام محطات المحروقات وتعبئة مركباتها وملئ غالونات من البنزين والمازوت دون أي أجور تدفع لمالكي تلك المحطات أو للقائمين على المحطات الحكومية في المدينة.
عمليات اختلاس المحروقات بقوة السلاح من محطات المحروقات أجبرت مخابرات النظام السوري بفرعيها العسكري والجوي وكذلك الشرطة العسكرية، بحسب المصادر الموالية إلى تطويق غالبية المحطات بدوريات أمنية على مدار الساعة وذلك بغية منع المزيد من أعمال سرقة المحروقات التي تقوم بها ميليشيات الدفاع الوطني في المدينة.
كما أشارت المصادر الموالية وكذلك سيل التعليقات إلى إن قيام مخابرات النظام السوري الجوية بذات الإجراءات في اللاذقية منعاً لسرقة المحروقات التي تمتهنها ميليشيات الدفاع الوطني في عموم الساحل منذ تأسيسها من قبل بشار الأسد قبل سنوات لكبح الشعب السوري.
وتشهد المنطقة الوسطى والساحلية وغالبية المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري حالةً من التململ والاحتجاج، بسبب قلّة مادة المازوت والمحروقات، حيث تقع يومياً عشرات الحوادث الصغيرة التي تدلّ على مدى احتقان الوضع.
ويذكر أن موسكو منذ تدخلها إلى جانب الأسد وبنائها قاعدة عسكرية جديدة في الساحل السوري، بدأت بتزويد النظام السوري بكميات كبيرة من المحروقات عبر مرفأ طرطوس، فيما كان النظام يستقبل كميات كبيرة من المساعدات النفطية من قبل طهران خلال الأعوام المنصرمة.
