بلدي نيوز- (خاص)
استهدفت ميليشيا حزب الله اللبناني مركبة إسرائيلية بقذائف، يوم الأحد، متحدثة عن وقوع قتلى وجرحى، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن صواريخ "كورنيت" المضاد للدروع أطلقت من لبنان وأصابت أهدافا بجانب قرية أفيفيم، مما أدى لوقوع إصابات.
وقصف الجيش الإسرائيلي قرية مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان بـ30 قذيفة، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، وأضافت أن قرى أخرى في محافظة بنت جبيل تعرضت للقصف الإسرائيلي.
مقدمات ما قبل الاشتباك
جاء رد حزب الله اللبناني بعد تهديد أمينه العام حسن نصر لله بالرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة، بالقول "طبيعة الرد لا يعرفها إلا قلة قليلة، وأن الأمر الآن بيد القادة الميدانيين الذين يعرفون ما عليهم أن يفعلوا".
ودعا نصرالله إلى بدء مرحلة جديدة باستهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق في الأجواء اللبنانية وإسقاطها، وقال زعيم الحزب المدعوم من إيران؛ "ذلك لا يعني أننا سنسقط كل مسيرة، وبشكل يومي، وإنما نحن سنعمل بشكل معين وخطط معينة، وبإرادتنا ونختار الزمن والحيثيات".
بدوره، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، بيني غانتز، زعيم حزب الله حسن نصرالله من مغبة التصعيد على حدود إسرائيل، ودعاه إلى "أن يكون رحيما بلبنان"، بحسب تعبيره.
وكتب غانتز، منافس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات التشريعية، مساء السبت على تويتر متوجها لنصرالله "لا تجعل الجيش الإسرائيلي يعيد لبنان للعصر الحجري".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، تحدث السبت عن استنفار إسرائيلي حدودي، قائلاً إن "قوات الجيش قامت خلال الأسبوع المنصرم بتعزيز جاهزيتها برا وجوا وبحرا وفِي المجال الاستخباري لسيناريوهات متنوعة في القيادة الشمالية وفرقة الجليل".
نفي إسرائيلي
وبعد توجيه ضربة من قبل حزب الله استهدفت عربة عسكرية إسرائيلية، نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقوع أي إصابات في القصف الذي نفذه الحزب، مؤكدا أن حكومته ستقرر الخطوات المستقبلية بشأن الوضع على الحدود اللبنانية "بناء على تطورات الموقف".
وطلب نتنياهو في وقت سابق من يوم الأحد، من وزرائه وأعضاء المجلس الأمني عدم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام بشأن التطورات على الحدود مع لبنان، في الوقت الذي طلب فيه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، تدخل واشنطن وباريس والمجتمع الدولي لمواجهة تطورات الأوضاع على الحدود.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب إن "لبنان سيدفع الثمن"، وأصدر تعليمات للوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريح للإعلام.
بدوره، أجرى الحريري اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل بون، طالباً تدخل واشنطن وباريس والمجتمع الدولي بمواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.
واتصل الحريري برئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي أجراها. كما اتصل بقائد الجيش، العماد جوزيف عون، واطلع منه على المعلومات والإجراءات التي يتخذها الجيش.
نزوح وهدوء حذر
من جانبها، دعت قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".
وقالت مصادر إعلامية، أنه تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات شمال إسرائيل، لاستيعاب أي جرحى محتملين على حدود لبنان.
وأضافت أن مقاتلات إسرائيلية تحلق بشكل مكثف فوق مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
وقالت وسائل اعلام لبنانية إن بعض القرى جنوب لبنان شهدت موجة نزوح طفيفة، إثر التصعيد العسكري الأخير بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الذي استمر لدقائق قبل أن تعود الأوضاع لسابق عهدها قبل التصعيد.