استشهد وأصيب مدنيون، يوم الثلاثاء، إثر استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية مدينة إدلب، في وقت ألقى فيه الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة على مدينة الزبداني خلفت دماراً كبيراً.
مراسل شبكة بلدي في إدلب أكد أن أكثر من خمسة مدنيين استشهدوا، وجرح آخرون، إثر استهداف الأحياء السكنية في مدينة إدلب بأكثر من أربعة صواريخ فراغية، ألقتها مقاتلات النظام الحربي على دفعتين، وحولت أجساد الشهداء إلى أشلاء، كما أسفر القصف عن نشوب حرائق كبيرة في المنطقة المستهدفة، فضلاً عن الدمار الذي خلفته الغارات.
وشهدت مناطق عدة من ريف إدلب قصفاً من قبل الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية في كل من أطراف بلدة الفوعة، ومحيط مطار أبو الظهور، تل الطوقان، نتج عن تلك الغارات دمار هائل، في حين تعرضت قرى وبلدات جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي لقصف بصواريخ الراجمات وقذائف المدفعية مصدرها حاجز "بريدج" بريف حماة.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، دمر ثوار "جيش الفتح" بصواريخ موجهة، عدداً من آليات قوات النظام، التي تقدمت إلى قرى خربة الناقوس، والزيارة والمشيك، في سهل الغاب بريف حماة الغربي، حيث تصدى جيش الفتح لقوات النظام، ودمّر دبابة بصاروخ تاو على أطراف قرية خربة الناقوس، ومن ثم أتبعها بتدمر أخرى في قرية الحاكورة بصاروخ كونكورس، كما دمر دبابة، ومدفع من عيار 23 مم بصواريخ من نوع "تاو" في قرية الزيارة، فضلاً عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، في وقت دمر الثوار سيارة محملة بالذخيرة، وقتل من فيها على أطراف قرية المشيك، بالتزامن مع تدمير مدفع من عيار 57 مم بقذيفة مدفعية.
في سياق آخر، شن طيران النظام الحربي غارة جوية على مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، كما قصف أحياء مدينة تدمر في ريف حمص والمصرف التجاري وسور المتحف الأثري، خلف دماراً هائلاً في المنازل.
من جهتهم دمر عناصر تنظيم (الدولة) عربة مُصفحة لميليشيا "حزب الله" اللبنانية بمحيط تلال النعيمات قتل خلالها 3 عناصر كانوا بداخلها قرب مدينة القصير.
في ريف دمشق، استشهد مدنيان وجرح آخرون بينهم نساء، اليوم الثلاثاء، جراء غارت الطيران الحربي على مدينة زملكا بريف دمشق.
وأكد مراسل شبكة بلدي أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية استهدفت كلاً من دوما وعربين وحرستا بأكثر من عشرين غارة جوية، ما أسفر عن شهداء وجرحى في أكثر من مكان، دون حصيلة معروفة للشهداء، والجرحى.
وأفاد المراسل أن طيران النظام "استطلاع" يلاحق سيارات الإسعاف، بهدف استهدافها وتحديد أماكن المشافي الميدانية.
وألقى الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة على مدينة الزبداني، حيث ألقى أكثر من 31 برميلاً متفجرة خلفت دماراً هائلاً، كما استهدف بلدة مضايا بـ 6 براميل متفجرة، بالتزامن مع القصف الصاروخي، والمدفعي والهاونات، والدبابات من الحواجز المحيطة.
وتشهد المدينة اشتباكات عنيفة داخل الشوارع، والأحياء وشوهدت السنة النار، وسحاب الدخان يتصاعد من آليات للنظام تم حرقها داخل المدينة وهناك العديد من القتلى للحزب والنظام في الشوارع لم يستطيعوا سحبها.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، استهدف طيران النظام الحربي كل من قريتي الجنينة والحسينية بمحيط مدينة دير الزور بعدة غارات، ما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين شهداء وجرحى، ودمار بالأبنية السكنية.
كما استهدف النظام ذات القريتين منذ الصباح بالمدفعية الثقيلة، وسط حركة نزوح كثيفة لأهالي المنطقة منذ يومين، جراء القصف المكثف، وخاصة بعد إعلانها من قبل تنظيم (الدولة) منطقة عسكرية.
من جهة أخرى، استهدف تنظيم (الدولة) بعدد من قذائف الهاون كل من مبنى المحافظة ودوار الطلائع بحي الجورة في مدينة دير الزور.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم (الدولة)، والوحدات الكردية من جهة اخرى في منطقة رد شقرة على طريق الحسكة –الهول، في حين اقتحمت الوحدات الكردية كل من قريتي الحنوة، وام جرن بريف القامشلي الجنوبي، واعتقلت عدداً من الشبان من أهالي القريتين، كما داهمت قريتي الهدى، والعوجة بريف بلدة تل تمر واعتقلت عدداً من الشبان بحجة التجنيد الاجباري.