بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
تستمر عمليات القصف الممنهجة على محافظة إدلب، ما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، في وقت تظاهر آلاف المدنيين من سكان إدلب وحماة وحلب، اليوم الجمعة، على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بهدف توجيه رسالة للعالم والمطالبة بوقف المذبحة بحق السوريين في الشمال السوري.
ففي حلب، استهدفت قوات نظام الأسد القاعدة التركية في "جبل عندان" بريف حلب الشمالي بقذائف الهاون.
فيما استشهد طفل وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح بالإضافة إلى خروج النقطة الطبية بلدة "الزربة" بريف حلب الجنوبي عن الخدمة بعد استهدافها بغارة جوية من الطائرات الحربية.
وعلى صعيد آخر، انفجرت عبوة ناسفة لاصقة أسفل سيارة رئيس مجلس بلدة صوران بريف حلب الشمالي مما أدى إلى إصابة سائقه بجروح بليغة.
أما في إدلب، تظاهر آلاف المدنيين من سكان إدلب وحماة وحلب، اليوم الجمعة، على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الواقع في أقصى ريف إدلب الشمالي، بهدف توجيه رسالة للعالم والمطالبة بفتح ممر إنساني نحو الأراضي التركية وأوروبا، هربا من قصف النظام وروسيا على المناطق الشمالية الغربية لسورية.
ونشر ناشطون تسجيلات مرئية متعددة تظهر محاولة المتظاهرين الذين قدر عددهم بنحو "2000" متظاهر، اقتحام البوابة الحدودية التركية على معبر باب الهوى، وسط مناشدات للجانب التركي بفتح معبر تجاه تركيا وأوروبا.
وقال مراسل بلدي نيوز على الحدود التركية؛ "إن قوات الحرس الحدودي التركي أطلقت قنابل مسلية للدموع على المتظاهرين أثناء اقتحامهم البوابة الحدودية، ما أسفر عن إصابة أربع أشخاص بحالات إغماء.
وجاءت تلك المظاهرات عقب ساعات من تأكيد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على أن هجمات قوات النظام المستمرة على إدلب قد تؤدي إلى حدوث موجة هجرة جديدة تجاه أوروبا.
وأغلقت السلطات التركية في ولاية هاتاي، معبر "جيلوه غوزو" المقابل لمعبر "باب الهوى" الحدودي مع سوريا حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات ومحاولات الاقتحام من قبل متظاهرين سوريين.
من جهة ثانية؛ استشهد ثلاثة مدنيين، اثنان منهم بقصف مدفعي مصدره قوات نظام الأسد في مدينة خان شيخون استهدف قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي، بينما استشهدت سيدة في مدينة كفرنبل جراء غارات جوية من قبل الطائرات الحربية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.
وطال القصف الجوي والمدفعي والصاروخي مدينتي "معرة النعمان وكفرنبل"، وبلدات "الغدفة وجرجناز وحيش وكفرسجنة ومعرة حرمة والتح وخان السبل وحاس"، وقرى "بابيلا وتحيتايا والدير الشرقي وأبو مكة ومعرشمشة وكفربطيخ وترملا وصهيان والركايا وجبالا والشيخ دامس".
أما في حماة، فقد قضى ثلاثة مدنيين وأصيب آخر جراء وقوعهم في حقل للألغام زرعته ميليشيات النظام بين مناطق سيطرتها السابقة والمناطق التي سيطرت عليها مؤخراً جنوب شرق مدينة مورك، فيما استهدفت فصائل المعارضة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة مواقع ميليشيات النظام في قرية الكركات.
وفي المنطقة الشرقية، قتل عنصران من قوات النظام إثر تعرضهما لانفجار في إحدى قرى ريف ديرالزور شرقي سوريا، اليوم الجمعة.
وقالت شبكة "ديرالزور 24"؛ إن عنصرين من قوات النظام قتلا جراء انفجار لغم أرضي من خلفات الحرب في بلدة حطلة شرقي ديرالزور.
كما انفجرت دراجة نارية مفخخة، صباح اليوم، في مدينة الصور شمالي مدينة ديرالزور، ولم يسفر الانفجار عن خسائر بشرية حيث اقتصرت الأضرار على المادّية فقط.
وفي جنوبي سوريا، صادرت قوات النظام مئات العقارات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، الأسابيع الماضية، تعود ملكيتها لمعارضي النظام والمهجرين، متوعدةً بتوطين عوائل قتلاها، كما لم تستثني عمليات المصادرة الأشخاص الذين أجروا تسوية أمنية مع النظام بعد استعادة سيطرته على الغوطة الشرقية في آذار 2018.