بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف تقرير نشرته صحيفة "البعث" الرسمية الموالية، عن مدى اﻻستياء في الجو العام، من صمت المصرف المركزي أمام تدهور الليرة السورية، ولكن نشر في إطار "البروباغندا" وامتصاص غضب الموالين، إﻻ أنه بالجملة قدم حقائق تستحق المطالعة.
واعتبر التقرير أنّ هذا مؤشر يثير الريبة، ويفتح المجال واسعا أمام تأويلات وتفسيرات تنعكس سلبا على واقع سعر الصرف".
وفي قراءة متأنية للتقرير، يبدو أنّ اﻻتهامات سارت باتجاهين، اﻷول؛ مهاجمة حاكم المصرف المركزي، "حازم قرفول"، ومن جهة أخرى التجار في السوق الموازية.
واستخف التقرير بتصريحات "قرفول" التي أعلن فيها أنّ سعر الصرف في السوق الموازي "وهمي".
وأشار إلى عجز حكومة اﻷسد عن إعادة اﻻستقرار إلى الليرة.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها، أن كلام "قرفول" لو كان صحيح، يفترض أن يتبعه، حملة حكومية غير مسبوقة لسحق كل من يتاجر بسعر الصرف، ومن يسعر بضائعه على أساس السعر في السوق الموازي.
ولفتت الصحيفة إلى اﻷسعار التي وصفتها بأنها "أكثر من كاوية"، وختمت؛ باتهام واضح تقول؛ "وهذا يعني بالمحصلة إما إنه سعر حقيقي وليس وهميا، أو إنه بالفعل وهمي وليس حقيقيا، ولكن عجز الحكومة ممثلة بأذرعها التنفيذية المعنية لجهة سحق المرتكبين، هو من قلب المعادلة..!".
ومجددا يبدو أنّ اﻷدوات اﻹعلامية تدرك حقيقتين، إما عجز الحكومة بحسب بعض وجهات النظر اﻻقتصادية المختصة، أو أنها على علم مسبق بأنّ النظام يتعمد إشغال الشارع "بالليرة والمعيشة"، وفق وجهة نظر مقابلة.
وفي كل اﻷحوال اﻹعلام بات أداة امتصاص غضب الشارع، في إشارة إلى التحول "المزعوم" باتجاه "نقد الحكومة"... لكن دون نتيجة تذكر ويبقى الكلام في إطار "حكي جرايد" كما هو مشهور في اﻷوساط العامة.
ويذكر أنّ الدوﻻر ﻻمس عتبة 630 ليرة سورية قبل أيام، مسجلا رقما قياسيا، ويعدّ هذا السعر هو اﻷعلى منذ 18 أيار/مايو العام 2016.