بلدي نيوز - (خاص)
تشير المجريات الميدانية إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران، أخذ طابع الشراكات البراغماتية الجديدة، وتوسيع رقعة اﻻستهداف بعيدا عن المعتاد، واﻻقتراب من الحدود اﻹيرانية ذاتها؛ في إطار تطور التحالفات السياسية الهجينة في منطقة الشرق اﻷوسط، والتي لم تكن قائمة ومرفوضة سياسيا وشعبيا.
واتهمت حكومة بغداد كلا من الرياض وقوات سوريا الديمقراطية، بتسهيل الضربات الإسرائيلية على العراق يوم اﻷحد الفائت.
ووفق وكالة (رويترز)، قُتل كاظم علي محسن، قائد اللواء في قوات الدفاع الشعبي، على يد طائرة بدون طيار بالقرب من الحدود السورية في الأنبار.
وفي السياق ذاته؛ تعتقد أجهزة المخابرات العراقية أن خمسة هجمات نفذت مؤخرا بطائرات دون طيار على القوات شبه العسكرية العراقية، شنت من قواعد تابعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، وبدعم مالي من المملكة العربية السعودية، وفق ما صرح مسؤول عراقي، مطلع على أحدث إحاطة إعلامية من أجهزة الأمن في بغداد، مشترطا عدم الكشف عن هويته، لوكالة "ميدل إيست آي".
ما يعني أنّ الرياض وبغداد دخلتا مرحلة صراع جديدة في المرحلة المقبلة، أحد الرهانات على التصعيد سيعتمد على الورقة "الطائفية" بين الجانبين، والذرائع موجودة، أحد أبرز أطرافها، التنافس مع إيران، وسحب بساط النفوذ والتوسع في العراق من تحتها.
يشار إلى أنّ سلسلة من الانفجارات ضربت منذ تموز/يوليو الفائت، قواعد ومخازن للأسلحة وقافلة تابعة للحشد الشعبي، آخرها ، يوم الأحد.
ويعتبر "الحشد الشعبي" تجمعا يضم معظم الميليشيات الشيعية المرتبطة مباشرة وبشكل وثيق بإيران.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقزدها الوحدات الكردية على أجزاء من شمال شرق سوريا الغني بالنفط، بعد شن حملة ضد تنظيم "داعش"، وبدعم كبير من الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير نشرته لوكالة "ميدل إيست آي"، ترجمته بلدي نيوز، فإنّ الضربات الإسرائيلية الواضحة على الحشد الشعبي تتبع نمطا من توسيع هجماتها على أهداف إيرانية لتشمل دولا في المنطقة بعد شنها مئات الغارات في سوريا في السنوات الأخيرة.
