بلدي نيوز
قالت "الإدارة الذاتية" لشمالي سوريا التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إنها سحبت "الوحدات الكردية" التي تقود "قسد" من رأس العين وتل أبيض قرب الحدود السورية التركية في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق المنطقة الآمنة بين أمريكا وتركيا.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية -التي تقود قوات سوريا الديمقراطية "قسد"- منظمة إرهابية، لعلاقتها مع حزب العمال الكردستاني الكردي "ب ك ك".
وقالت الإدارة الذاتية، إنه في إطار التفاهمات الثلاثية فيما يخص أمن الحدود مع تركيا -في إشارة إلى التفاهم الذي توصلت إليه أمريكا مع تركيا- تم وضمن إطار المرحلة الأولى من التفاهمات المذكورة في ٢٤ من الشهر الجاري البدء بالخطوات العملية الأولى، وذلك في منطقة رأس العين شمالي الحسكة، بإزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من الوحدات الكردية والأسلحة الثقيلة إلى نقاطها الجديدة، وتسليم النقاط الحدودية الى القوات المحلية.
ولفتت إلى أنه "تم في ٢٦ من الشهر الجاري تنفيذ نفس الخطوات المذكورة في منطقة تل أبيض شمالي الرقة".
وشددت على أن "الإجراءات التي قمنا بها تؤكد جدية التزامات التفاهمات الجارية، وحرصنا في التوصل إلى حل كافة القضايا عن طريق الحوار السلمي مع دول الجوار".
وقبل أيام نشرت قوات التحالف الدولي صورا تظهر تدميرها لإنفاق وتحصينات عسكرية لقوات "قسد" قرب الحدود السورية التركية بمنطقة رأس العين، كما وردت تقارير عن انسحاب الوحدات الكردية من تل أبيض ورأس العين، ونقلهم الأسلحة إلى المناطق الجنوبية الداخلية البعيدة عن الحدود التركية.
بالمقابل، قالت مصادر محلية من رأس العين وتل أبيض لبلدي نيوز، أن قوات "قسد" تعتزم تسليم المنطقة لمجلسين عسكريين يتبعان لها، وبالتالي فذلك يعني بقاء المنطقة تحت مظلة الوحدات الكردية التي تقود "قسد".
وقال نشطاء إن الاتفاق بصيغته الحالية لن يغير من وضع المنطقة، التي ستكون تحت السيطرة المباشرة للوحدات الكردية كما هو الحال في منبج شرقي حلب التي لم تنفذ فيها الخطة التركية الأمريكية لإخراج الوحدات منها إلا الآن.