بلدي نيوز – ريف دمشق (ميار حيدر)
دخل وفد أممي رسمي إلى مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية بعد غياب دام قرابة أربع سنوات متتالية، تعرضت خلالها المدينة إلى حروب عنيفة مع النظام السوري الذي أجهز على الأحياء السكنية فيها، وتعتبر هذه الزيارة الأولى للوفد الأممي بعد تعنت النظام مانعاً دخولهم مراراً خلال السنوات الفائتة.
المجلس المحلي لمدينة داريا، أكد أن الزيارة الأممية جاءت من دون أي مساعدات إنسانية، وترأس الوفد الأممي السيدة خولة مطر ممثلة المبعوث الدولي دي مستورا، وذلك بهدف معاينة الواقع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ تشرين الثاني ٢٠١٢.
بدوره، أفاد مصدر خاص بالمجلس المحلي فضل حجب اسمه لبلدي نيوز، أن الزيارة هي الأولى من نوعها منذ إحكام قوات النظام حصار المدينة قبل ما يزيد عن أربع سنوات، فيما أشار المصدر إلى إن سقف التوقعات بدخول مواد غذائية ما زال منخفضاً بسبب تعنت النظام بالسماح للوفد الأممي بإدخال المواد الإغاثية والطبية للمدينة.
وأضاف المصدر، إن (مطر) التقت وفودا من الأهالي في المدينة، في حين ستشمل الزيارة لقاءات مع الهيئات الممثلة للمدينة بهدف وضع الوفد الأممي بالصورة الكاملة عن المدينة واحتياجات المدنيين الأساسية في ظل ما تعانيه من ظروف حصار قاسية.
واستطاعت قوات النظام منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فصل مدينتي داريا ومعضمية الشام عن بعضهما، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية في المدينتين، وزاد الأوضاع المعيشية سوء مع تضاعف إجراءات الحصار المفروضة عليهما.
وخرج أهالي داريا باعتصامات، ورفعوا شعارات تصف واقعهم المؤلم، وتطالب المجتمع الدولي بفك الحصار وإيقاف القصف قبل حدوث كوارث إنسانية بفعل الحصار.
