بلدي نيوز - (خاص)
كشفت مصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من ميليشيا "حزب الله"، أن مسؤولين أمريكيين طرحوا على رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، ضرورة ضبط الحدود مع سوريا بهدف حصار "حزب الله".
وبحسب المصادر؛ فإن الطرح الأمريكي للحريري جاء في سياق جدّي ودعوة إلى ضرورة وضع خطة للدولة لضبط الحدود "اللبنانية - السورية" بشكل نهائي، وإغلاق 136 معبرا غير شرعي بين سوريا ولبنان.
تجفيف المنابع
ووفق المصادر؛ فإن أبرز أهداف ضبط الحدود هو "قطع خطوط إمداد المقاومة البرية" -في إشارة إلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني- من سوريا إلى لبنان، وعزل دمشق عن البحر اللبناني، وفرض واقع عسكري وأمني ومؤسساتي على الحدود وداخل إدارات الدولة والرهان عليه مستقبلا، لخنق "طرق إمداد المقاومة وتطويقها" من الحدود السورية، والمنافذ البحرية والجويّة.
كما أشارت المصادر إلى أن الطرح الأمريكي يهدف أيضا إلى عزل حكومة الأسد تماما عن المتنفس اللبناني في إطار الحصار الخانق الذي يحاول الأميركيون فرضه، بالتوازي مع محاولات السيطرة الكاملة على الحدود "السورية ـ العراقية" ونشر القواعد العسكرية الأميركية كما في التنف وفي المقلب العراقي، والتلويح باستخدام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والقوات الأميركية للسيطرة على مدينة البوكمال ومعبر القائم وانتزاعه من يد قوات النظام السوري، فضلا عن الإجراءات على الحدود "السورية ـ الأردنية" والعزم على تطوير السياج الحدودي والقواعد الأميركية الجديدة في الشمال الأردني.
عجز عسكري
وأقر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، بعدم قدرة جيشه على التحكم، بكامل الحدود مع سوريا.
وقال "جوزيف عون" في تصريح له، الثلاثاء الفائت، خلال افتتاح طريق يربط بلدة القاع شمال شرق لبنان بالمراكز العسكرية الحدودية "إن الجيش اللبناني يسيطر فقط على قرابة 80 بالمئة من الحدود مع سوريا، لافتا إلى أن "ما يحول دون السيطرة على ما تبقى من الحدود، عدم ترسيمها والطبيعة الجغرافية المتداخلة، التي يتطلب تحصينها أعدادا مضاعفة من العسكريين".
وقال إن الجيش أنشأ أربعة أفواج حدودية، و"بنينا أربعة وسبعين مركزاً لضبط الحدود، وعزّزنا قدرات الوحدات المنتشرة في هذه المنطقة تجهيزا وتدريبا".
وأكّد إلى حاجة الجيش لأعداد مضاعفة من العسكريين وفي ظل المهمّات الأمنية العديدة الموكلة للجيش، ومنها حفظ الأمن في الداخل والذي يتطلّب جهوزية دائمة، فضلا عن إقفال باب التطوع في المؤسّسة العسكرية، وخفض موازنة الجيش.
وسبق للجيش اللبناني شن عملية عسكرية صيف 2018، لطرد مقاتلي تنظيم "داعش"، من مناطق الجرود المتاخمة للحدود مع سوريا، بعد خطف التنظيم 11 عسكريا لبنانيا وقيامه بإعدامهم لاحقا.