موسم على الأبواب يكسر ظهر المواطن.. والنظام يدخل السوق كتاجر! - It's Over 9000!

موسم على الأبواب يكسر ظهر المواطن.. والنظام يدخل السوق كتاجر!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اقترب فصل الشتاء الذي بدأت ملامحه تطرق أبواب ذوي الدخل المحدود، في مناطق النظام، مبكرا؛ وتحديدا العاصمة دمشق، وسط ترقب لموسم حافل، يصفه الناس باللهجة الدارجة؛ "شهور تكسر الظهر"؛ في إشارة إلى حجم النفقات الضخمة مقارنة بدخولهم شبه المعدومة.
جيوب فارغة
ويصف معظم من تحدثت معهم بلدي نيوز؛ أنّ "الجيوب فارغة"، بانتظار موسم ﻻ يفصلهم عنه إلا 10 أيام تقريبا، حيث تشرع فيه المدارس بفتح أبوابها.
يقول "حسن"، وهو موظف حكومي في وزارة الصحة؛ "خرجنا من عيد الأضحى ونفقاته إلى الاستعداد للاستدانة من أجل مدارس الأطفال، وشراء القرطاسية واللباس المدرسي ونفقات متنوعة تأتي تباعا كما في كل عام".
وتؤكد تقارير رسمية نشرتها وسائل إعلامٍ موالية العام الفائت أن إنفاق أسرة مؤلفة من 3 أطفال في سن الدراسة الابتدائية، لن تقل عن 150 ألف ل.س، وسطيا؛ مقابل أجور متدنية تصل في أعلى مستوياته إلى 40 ألف ل.س.
يشار إلى أنّ الأسعار في السوق في المرحلة الراهنة، مشتعلة، وتقدر على النحو التالي:
ثمن الحقيبة المدرسية: 5000 ل.س حتى 12 ألف ل.س.
القميص الخاص بالمدرسة: من 3500 حتى 9 آلاف ل.س.
البنطال المدرسي: ما بين 3700 حتى 11 ألف ل.س.
السترة المدرسية: تبدأ بسعر 6 آلاف ل.س.
الصدرية: كحد وسطي 5000 ل.س.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية؛ فإن تكلفة اللباس المدرسي من دون قرطاسية نحو 25 ألف ليرة للطالب الواحد ضمن الأسرة.
ويذكر أن معظم العائلات تلجأ إلى شراء أنواع رديئة أو دون المستوى المطلوب، وبحسبة بسيطة لأسرة لديها طفلان، أحدهما في الابتدائي والآخر في المرحلة الإعدادية؛ فالتكلفة ﻻ تقل عن 50 ألف ل.س، (والشراء ضمن الأسعار الدنيا)، أي بوجود زيادة 10 آلاف ليرة سورية عن الراتب، دون شراء قرطاسية ولوازم أخرى.
النظام يتاجر
وتدخل المؤسسات التابعة للقطاع العام؛ في هذا الموسم، كأحد التجار المنافسين في السوق، وتقدم وسائل إعلام موالية المشهد وكأنه "مكرمة".
وكشف مدير مؤسسة السورية للتجارة، أن تكلفة اللباس المدرسي للأسرة المؤلفة من ثلاثة طلاب تصل إلى 30000 ليرة، وفق إذاعة (شام إف إم ) الموالية، ولا يقل هذا الرقم كثيرا عن الأنواع الرديئة كما أسلفنا والموجودة في السوق.
وتشير الكثير من الآراء التي استطلعتها بلدي نيوز أنّ؛ النظام لم يدخل السوق كداعم، بل كتاجر منافس، مقدما أنواعا رديئة مقارنة بغيره من المنافسين، في القطاع الخاص.
بسطات للفقراء
وترى السيدة "فاطمة"، وهي أم لثلاثة أطفال أنّ في البسطات التي تبيع على الأرصفة، طوق نجاة، فالأسعار منافسة وتناسب دخلها ودخل زوجها.
وأضافت؛ "ﻻ يهم الجودة في بعض الأحيان، فالظرف المعيشي يحكمنا".
ومعظم تلك البضائع مصدرها التهريب أو تصفيات محلات السنة الفائتة.
ظهر مكسور
ومن الواضح أنّ موسم المدرسة، مضافا إليه، مستلزمات المونة والمازوت للتدفئة، ستكسر ظهر المواطن، الذي عليه أن يضحي كما يقال يوميا في المحطات الفضائية التابعة للنظام على ألسنة بعض المحللين الموالين.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا