بلدي نيوز
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تنظيم "داعش" يسيطر إلى حد كبير على مخيم في شرقي سوريا، مع غياب وجود أي خطة للتعامل مع الوضع الحالي الذي يشمل ما لا يقل عن 70,000 شخص منهم 50,000 طفل.
ويوجد داخل مخيم الهول حوالي 2,000 مقاتل من تنظيم داعش معزولين عن سكان المخيم الذي يمتلئ بالنساء والأطفال، وتدير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المخيم وسجن المقاتلين برمته.
ويمارس التنظيم نفوذه داخل المخيم، حيث يسيطر عليه أكثر من القوات الرسمية المشرفة عليه التابعة لقوات "قسد".
وقال عدد من المسؤولين الأمريكيين إن نساء المخيم أنشأن بالفعل شرطة أخلاق داخل المخيم لفرض الشريعة. وأضافوا أن التنظيم بدأ بعملية التجنيد داخل المخيم، ووصل به الأمر إلى قيامه بعمليات تهريب للمقاتلين من داخل المخيم وخارجه، ويخطط حتى لشن هجمات في أجزاء من سوريا، مؤكدين على أن "الخلافة الثانية" لداعش ربما باتت قريبة إلى حد كبير.
بدوره، قال السيناتور ليندسي غراهام "تحول معسكر الهول إلى أرض صغيرة للخلافة وأرض خصبة لتجنيد عناصر من داعش"، وأشار إلى أن السيطرة "الأمنية داخل المخيم ضعيفة بشكل لا يصدق. وتعمل داعش في المخيم تحت أنظارنا".
ومن أصل 70,000 شخص من سكان المخيم، يوجد حوالي 11,000 شخص من النساء والأطفال بداخله وهم أجانب من دول خارج العراق وسوريا، رفضت معظم دولهم استقبالهم، مما أدى إلى سهولة تجنيدهم، بسبب الظروف القاسية التي يعانون منها.
وعلق غراهام بالقول "إن الرد الأوروبي بالنسبة لمقاتلي داعش مثيرا للشفقة وخطير.. عندما يكون الموضوع عن الهول عليك تشغيل الضوء الأحمر. تجاهل هذه الأضواء يعرضنا للخطر".
وهدد ترامب المحبط من الموقف الأوروبي بإطلاق سراح الآلاف من مقاتلي داعش إلى أوروبا، فيما يبدو أنها مزحة تنضوي على تهديد مبطن إلا أنه وحتى ضمن الوضع الحالي تمكن عدد من المقاتلين من الهرب إلى مناطق مختلفة من سوريا وتركيا.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 65% من سكان الهول تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ويوجد فيه 20,000 شخص تحت سن الخامسة، مما يعني أن هؤلاء ولدوا أثناء إقامة خلافة "داعش"، وفي حال استمروا بالعيش ضمن مخيم يسيطر عليه التنظيم هذا يعني السماح لجيل كامل بالعيش تحت سيطرة "داعش".
المصدر: أورينت نت