بلدي نيوز
أوضح المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي المصطفى، أسباب انحياز فصائل المعارضة عن مناطق في ريفي حماة وإدلب، نافيا ما أشيع عن تسليم تلك المناطق للنظام دون قتال.
وقال المصطفي في تصريح إعلامي، اليوم الثلاثاء، "نتيجة للهجمة المسعورة والقصف العنيف المستمر الَّذي تعرضت له قرى وبلدات ريف حماة الشَّماليِّ، كان من الطبيعي جداً أن تقوم وحداتنا المقاتلة بتغيير مواقعها والتحيّز عن بعضِ المواضعِ الَّتي بات من العسير تأمين خطوط إمدادها، وإعادة الانتشار في مواضع أخرى تؤمّن إمكانية الاستمرار في المقاومة".
وأضاف المصطفى بالقول، "ننفي تماماً كل ما يشاع عن تخاذل للفصائل أو تسليم للمناطق، إذ لم يغادر الثوار المقاتلون شبراً من الأرض إلَّا بعدما أذاقوا العدوّ فيه بأسا شديدا ونكّلوا فيه تنكيلا عظيما، وإنّه لخيارنا الَّذي لا تراجع عنه فالأرضُ أرضنا والعرضُ عرضنا، ونحن على العهد حتى يفصلَ اللَّه بيننا وبين أعدائنا وهو خير الفاصلين".
في الأثناء، نفى "أبو خالد الشامي"، وهو المتحدث العسكري لغرفة عمليات "الفتح المبين" سيطرة نظام الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية على مدينة خان شيخون بإدلب، ومدن كفرزيتا واللطامنة ومورك بحماة، وذلك عبر تصريح أصدره الشامي وعممه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الشامي أن مقاتلي غرفة عمليات "الفتح المبين" أعادوا ليلة أمس التمركز في جنوب مدينة خان شيخون، مع بقاء الجيب الجنوبي تحت سيطرة الفتح المبين (مورك، واللطامنة، وكفر زيتا).
وقال "الشامي": "إننا في غرفة عمليات الفتح المبين، نؤكد على خيارنا في مواجهة هذا العدوان الآثم الذي قتل الأطفال والنساء ودمّر البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ويشهد كل العالم إجرامه بصمت، سنقاتل عن أرضنا ونذود عنها بكل ما نستطيع، ولن نسلم أرضا حررناها بدماء من سبقونا من الشهداء، وليعلم المحتل أن ثمن عدوانه سيكون باهظا جدا".
وكانت ميليشيات النظام وروسيا سيطرت أمس الأحد على حاجز النمر وحرش خان شيخون، وضيقت الحصار على فصائل المعارضة بريف حماة، بالتزامن مع قصف عنيف شهدته المناطق المحررة واستقدام تعزيزات تركية ضخمة توقفت في بلدة حيش طيلة يوم الاثنين حتى صباح الثلاثاء.
ويسود المشهد الميداني في ريفي حماة إدلب ضبابية وتضارب في الأنباء، وسط تحركات عسكرية تركية نحو نقاط المراقبة، رغم استمرار الاشتباكات في تلك المناطق.