بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، صباح اليوم الثلاثاء، بيانا، عبروا من خلاله عن قلقهم من تدهور الأوضاع الإنسانية في ريف إدلب الجنوبي، إثر الحملة العسكرية للنظام وروسيا.
وقال منسقو استجابة سوريا، في بيانهم، "إن المدنيين في ريف إدلب الجنوبي يواجهون أزمة إنسانية ضخمة، دفعت بالكثير للنزوح من مساكنهم، فقد تم ارتكاب عمليات قتل بشعة، لا تقل بشاعة عن سابقاتها، واستهدفت المدنيين بشكل مكثف".
ولفت البيان، إلى أن القصف المتواصل للنظام يعمل على تحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية، ويعرّض حياتهم للخطر، فلم يمتنع النظام وحليفه الروسي من ممارسة الأعمال الإرهابية ضد المدنيين، ولم يهتم بتقليل الخراب الذي يلحقه بالأشخاص وممتلكاتهم العامة والخاصة، لقد تم تدمير المستشفيات والمدارس، واليوم هناك جزء كبير من السكان بات رهينة، ويعيش تحت رعب القتل إن حاول الهرب".
وأضاف منسقو الاستجابة في بيانهم "أن هذه الأعمال الوحشية جاءت بعد عدة أشهر من العملية العسكرية الثالثة لقوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، دون مراعاة للقوانين الدولية التي تؤكد أنه يجب ألا يتم تعريض المدنيين لأي خطر، ودون مراعاة لأحكام اتفاقيات جنيف الأربع الخاصة بالنزاعات المسلحة الدولية التي تؤكد أنه يجب تفادي مهاجمة المدنيين، ناهيك أن النزاع لم يقتصر على تحقيق الأهداف السياسية والتسبب في تدمير لا لزوم له، في إشارة إلى أن المجازر مازالت ترتكب بحق المدنيين".
وأعرب منسقو الاستجابة عن قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في ريف إدلب الجنوبي، مؤكدين أنه يمكن الحفاظ على ما تبقى من حياة المدنيين بتجنيبهم الخطر وتطبيق القواعد الأساسية والإنسانية أثناء الحروب.
ووجه منسقو الاستجابة، في بيانهم، مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مطالبا بتجنيب المدنيين في ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي من أي خطر، وإبعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية لإخراج المدنيين العالقين من المنطقة.
وعبروا في بيانهم عن رفضهم لتحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يخالف حق الإنسان في العيش بأمان، وطالبوا القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
وحذر منسقو استجابة سوريا في بيانهم قوات النظام وروسيا من ارتكاب أي عمليات تصفية للمدنيين في المناطق التي تم السيطرة عليها مؤخرا.